تقارير

تجنيد الأطفال..ما بين الدعاوى والمطالب بالتحقق

هل ستقف عند زيارات مجلس الطفولة لمعسكرات الدعم السريع..؟!.

تقرير- ميعاد مبارك
رغم توقيعها على اتفاقات تجرم تجنيد الأطفال، ظلت الخرطوم محاصرة باتهامات في هذا الصدد والتي تزايدت مؤخراً بعد تكاثر الدعاوى حول تجنيد قوات الدعم السريع لأطفال دون السن القانونية للتجنيد.
في وقت أعلن المجلس القومي لرعاية الطفولة عن زيارات لمعسكرات الدعم السريع للتحقق من اتهامات موجهة لها فيما يلي تجنيد الأطفال، لم يتم تحديد موعدها حتى الآن.
تقرير- ميعاد مبارك
#اتهامات أمريكية..
كانت واشنطن قد جددت اتهاماتها للخرطوم في تقريرها الأخير حول الاتجار بالبشر الصادر يوم 20 يونيو 2019 بتجنيد الأطفال وقالت إن قوات الدعم السريع جندت أطفالاً وقامت بتزوير وثائقهم لاستخدامهم كمقاتلين في حرب اليمن.
وطالب التقرير بالتحقيق مع المسؤولين المتورطين في عمليات تجنيد الأطفال واستخدامهم في أعمال عسكرية، داعيا إلى وقف عمليات تجنيد واستخدام الأطفال في الأعمال العسكرية.
كما لفت البيان إلى أن القوات العسكرية السودانية منعت مراقبين من دخول مناطق النزاع في إقليم دارفور غربي السودان، مشيراً إلى أن ذلك يزيد من صعوبة التحقق من تجنيد الأطفال هناك.
# احتفاء بالمراقبة
التقرير الأمريكي رغم تجديده الاتهامات للخرطوم بخصوص تجنيد الأطفال وجد ترحيباً من اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، مشيرة إلى أنه قضى برفع اسم السودان من المرتبة الثالثة إلى المرتبة الثانية والتي تعني المراقبة، وأكدت في بيان لها أن السودان قد بذل من الجهود الوطنية في مجال مكافحة الاتجار بالبشر ما يؤهله لهذه المرتبة.
وأشارت اللجنة إلى ما وصفته بسياسة الدولة المتمثلة في احترام حقوق الإنسان وحمايته، خاصة ضحايا الاتجار بالبشر وعدم إفلات المجرمين من العقاب ومعالجة أسباب وجذور ظاهرة الاتجار بالبشر على المستوى الوطني والتعاون مع المجتمع الدولي. وقالت في بيانها:(إن اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر باعتبارها السلطة العليا في مكافحة الاتجار بالبشر وفقاً لقانون مكافحة الاتجار بالبشر لسنة 2014 وباعتبارها الآلية التنسيقية الرسمية بين أجهزة الدولة، تثمن كل الجهود الوطنية المخلصة التي تقوم بها تلك الأجهزة كل في مجاله لمكافحة الاتجار بالبشر وقاية من الجريمة وحماية للضحايا وملاحقة للمتهمين ونشراً للوعي بين مكونات المجتمع وشراكة مع أصحاب المصلحة داخل وخارج السودان) مؤكدة تعاونها مع كافة منظمات المجتمع المدني بالسودان العاملة في هذا المجال والآليات النظيرة على المستويين الإقليمي والدولي، ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية. ولفتت إلى أن ذلك يأتي في إطار سياسة الدولة المعلنة في هذا الشأن والاستراتيجية الوطنية وتنفيذ خطة العمل الوطنية للعامين 2018 – 2019.
# توضيح الحقاىق
وزارة الخارجية أكدت على أهمية التحقق من الاتهامات حول تجنيد الأطفال وشدد الوكيل المكلف بوزارة الخارجية السفير “عمر دهب فضل” على أهمية توضيح الحقائق حول الاتهامات فيما يلي تجنيد الأطفال خاصة في القوات النطامية. وأضاف أن عمليات التحصين جارية في وقت يرتب فيه المجلس القومي للطفولة لزيارات ميدانية لقوات الدعم السريع للتأكد من عدم تجنيد الأطفال، جاء ذلك خلال مخاطبة “دهب” أمس الأول بالمجلس القومي لرعاية الطفولة ورشة العمل التحضيرية الخاصة بزيارات التحقق بشأن دعاوى تجنيد الأطفال بواسطة قوات الدعم السريع ورفع التوعية حول الانتهاكات في هذا الصدد .
# زيارت تحقق
الأمينة العامة لمجلس للمجلس القومي لرعاية الطفولة “سعاد عبد العال” أكدت خلال مخاطبتها ذات الورشة أن السودان ظل يعمل على حماية الأطفال في مناطق النزاعات المسلحة استناداً على قوانينه وتشريعاته على حد قولها.
وأشارت “سعاد” إلى تقديم يونسيف مساعدات فنية للخرطوم في مجال الطفولة وأوضحت أن الورشة تعدّ بداية لزيارات ميدانية لقوات الدعم السريع وقالت إنها جزء من القوات المسلحة السودانية، وأكدت أنها ملتزمة بكل اللوائح والقوانين الملزمة للقوات المسلحة وأنها قبلت وعلى استعداد لكل إجراءات التحقق من كل مكاتبها.
الجدير بالذكر أن السودان مصادق على البروتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل المتعلق باشتراك الأطفال في النزاعات المسلحة والميثاق الأفريقي لحقوق الطفل ورفاهيته.
ويقول نص المادة رقم (2) للبروتوكول الاختياري لحقوق الطفل: (تكفل الدول الأطراف عدم خضوع الأشخاص الذين لم يبلغوا الثامنة عشرة من العمر للتجنيد الإجباري في قواتها المسلحة).
كما تطالب المادة الرابعة الدول الأطراف في الاتفاق باتخاذ جميع التدابير الممكنة عملياً لمنع هذا التجنيد والاستخدام، بما في ذلك اعتماد التدابير القانونية اللازمة لحظر وتجريم هذه الممارسات.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية