تقارير

فصائل منشقة عن حركة تحرير السودان تقرر الوحدة على أسس جديدة

بعد إقالة "عبد الواحد محمد نور" من رئاسة الحركة ..

الخرطوم – المجهر
بعد قرار تجميد نشاط رئيس حركة تحرير السودان “عبد الواحد نور” الأسبوع المنصرم قدمت حركة جيش تحرير السودان الدعوة لجميع الفصائل التي انشقت منها بسبب خلافاتهم مع الرئيس “عبد الواحد” للانضمام للحركة باعتبارهم من المؤسسين ، فأبدت جميع هذه الفصائل رغبتها في العودة وهي خمسة فصائل رئيسية .
وأصدرت الحركة الوطنية لتحرير السودان وحركة/ جيش تحرير السودان بياناً بشأن الأزمة الوطنية الشاملة وأزمة السودان في دارفور، تحصلت (المجهر) على نسخة منه، جاء فيه بعد التطورات الإيجابية داخل الحركة بتجميد نشاط رئيس الحركة “عبد الواحد نور” وتكليف “أحمد إبراهيم يوسف” رئيساً مكلفاً لحين المؤتمر العام، وتوفر المناخ المناسب لعودة جميع الرفاق بفصائلهم المختلفة من أجل تحقيق أهداف شعبنا المناضل .
وقال البيان، إن مشاورات مكثفة بين مؤسسات الحركة الوطنية لتحرير السودان ومؤسسات حركة تحرير السودان تم التوصل إلى توافق حول القضايا الوطنية والعمل المشترك بين الحركتين بمضمون هذه النقاط للوصول للوحدة الاندماجية في أسرع وقت حيث تم التوافق على المحاور السياسية الآتية:
حل الأزمة السودانية الشاملة لن يتحقق إلا بإعادة بناء الدولة السودانية وفقاً لأسس عادلة تضمن حق المواطنة وعدالة المشاركة في مراكز القرار وعدالة تنموية بفدرالية حقيقية تراعي تطوير الموارد المحلية واستغلالها لمصلحة شعوب الأقاليم مع التمييز الايجابي لمناطق النزاعات والحروب . وقف الحرب وإحلال السلام يُعطي الأولوية القصوى في فترة الحكم الانتقالي حتى لا تُكرر ثورة أبريل 2019 أخطاء ثورة أكتوبر 1964 وأخطاء انتفاضة أبريل 1985، التي لم تهتم بقضايا وقف الحرب والسلام مما أدى إلى استمرار الحرب . والالتزام بقرارات الأمم المتحدة الصادرة بخصوص قضية السودان في دارفور منها القرار 1556 والقرار 1591 والقرار 1593 الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية.
الالتزام بحقوق النازحين واللاجئين من توفير الأمن تمهيداً لعودتهم الطوعية إلى قراهم الأصلية بعد طرد المستوطنين الجدد، وتعميرها، والبدء الفوري في إجراءات التعويضات الفردية والجماعية وفقاً لأسس القانون الدولي .ثم التعاون والتنسيق مع المجتمع الدولي في حل قضية السودان في دارفور في إطار حقوق المواطنة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمحافظة على السلم والأمن الدوليين .
وشدد البيان على ضرورة تأييد موقف مجلس الأمن الدولي وشركاء السودان دول الترويكا في إصدار القرار بوقف انسحاب قوات اليوناميد في إقليم دارفور إلى حين التوصل إلى السلام في دارفور .

أكد البيان على دور كل فصائل المؤسسة لحركة/ جيش تحرير السودان الذين انشقوا من الحركة بسبب سوء الإدارة، الذي أدى إلى التفكك المتعمد للحركة، والذين ظلوا متمسكين بالنضال دون أن يساوموا في قضية شعبهم، وترحم على شهداء الشعب السوداني من أول شهيد للإبادة الجماعية في إقليم دارفور وإلى آخر شهداء فض اعتصام القيادة العامة وشهداء دليج بوسط دارفور وبقية شهداء الوطن كافة، الذين سالت دماؤهم من أجل الحقوق الإنسانية.
خلفية تاريخية :
مر السودان بتجارب غير موفقة في تاريخه الحديث بسبب الاختلال الهيكلي في تكوينه مما أحدث خللاً في توازن الثروة والسلطة والثقافة، وأحدث فوارق اقتصادية واجتماعية وثقافية أنتجت حروباً بدأت في 1955م قبل الاستقلال الذي كان عام 1956 واستمرار الحرب طيلة عهود الحكم الوطني سواء كانت ديمقراطية أو عسكرية، بيد أن لنظام الإنقاذ البائد الذي جثم 30 عاماً القدح المعلى في الانتهاكات الإنسانية خاصة في إقليم دارفور التي بلغت ذروتها بقتل ثلاثمائة ألف مواطن وتشريد أكثر من ثلاثة ملايين في مخيمات للنازحين واللاجئين حسب إحصائيات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ، وإصدار مجلس الأمن الدولي القرار 1556 والقرار 1591 تم على إثره تصنيف الوضع في دارفور بأنه مهدد للسلم والأمن الدوليين وبأنه أسوأ كارثة إنسانية شهدها العصر الحديث ، مما أدى إلى تدخل المحكمة الجنائية الدولية وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1593 وإصدار أحكام التوقيف بالقبض على رأس النظام السابق وزمرته من المليشيات الموالية له وبعض أركان حكمه لارتكابهم جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور.
المجموعات الخمس
متمثلة في مجموعة الحركة الوطنية لتحرير السودان بقيادة الأمين العام للحركة “أحمد عز الدين” (زوج شقيقة عبد الواحد)، ورئيس الحركة “يحيى بولاد” الناطق الرسمي للحركة قبل انشقاقهما من عبد الواحد .
وهذه المجموعة هي المؤسسة لمكاتب الحركة بأوربا وعلى اتصال جيد وتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية، ولها صلات مع المراكز الأوربية خاصة الخارجية البريطانية ومجلس العموم البريطاني .
ثم مجموعة المجلس الانتقالي لحركة/ جيش تحرير السودان بقيادة الناطق الرسمي العسكري ثم الناطق الرسمي للحركة “نمر عبد الرحمن” قبل انشقاقهما.
ومجموعة حركة/ جيش تحرير السودان المتحدة بقيادة المحامي “على هرون دوود” مقيم بتشاد ظل في الميدان لفترة طويلة وحتى انهيار منطقة “عين سرو” .
ومجموعة “عبد العزيز دانفورث” حركة تحرير السودان وحدة جوبا منشق من “أحمد الشافي فوراوي” من منطقة دليج بوادي صالح ممثل الحركة لدى اليوناميد . ثم مجموعة حركة/ جيش تحرير السودان وحدة جوبا بقيادة “أحمد عبد الشافي” من مواليد زالنجي وهو من منطقة كوراري ومن المؤسسين للحركة منذ إنشائها، مقيم الآن بالولايات المتحدة .
سيرة ذاتية
“أحمد إبراهيم يوسف عبد الله” ( كازانسكي ) المحامي
من مواليد قرية تكجو ريفي كتم شمال دارفور في العام 1969
درس المرحلة الابتدائية بمدرسة آمو بنين وفتابرنو المتوسطة بنين وكتم الثانوية بنين.
تخرج من جامعة كازان الاتحاد السوفيتي سابقاً وروسيا حالياً في العام 1995م حصل على ماجستير القانون الدولي العام.
شغل منصب مدير مكتب رئيس الحركة 2005 ، ومدير المكتب الرئيسي للحركة في أسمرا ثم الناطق الرسمي باسم الحركة 2010- 2011،أمين العلاقات الخارجية في العام 2018م، يتحدث عدد من اللغات ،العربية ، الإنجليزية ، الفرنسية ، الروسية ، ولغة الفور .
شارك في كل جولات التفاوض أنجمينا – أبشي – أديس – أبوجا .

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية