بالواضح

ترهات أمريكا وربيبة الماسونية “روزيليندا”!

فتح الرحمن النحاس

 

*زار الخرطوم قبل أيام “تيبور ناج” مساعد وزير الخارجية لشئون إفريقيا والتقى المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير ورأى واستمع، بعدها طار لأديس أبابا وهنالك أفرغ شحنة من (التصريحات الفقاعية)، وجزم بأن لدى أمريكا خيارات مفتوحة تجاه السودان حال رفض المجلس العسكري تسليم السلطة لحكومة مدنية….وفي لندن حشدت “روزيليندا مارسدون” (ربيبة الماسونية) وبدعم صهيوني، مجموعة من السودانيين في فعالية (تحشيد ناشطي المهجر) للمدارسة حول ترتيبات بريطانيا في السودان بعد ثورة الشباب…
مساعد وزير الخارجية الأمريكي يبدو أنه لم يستوعب مجريات الأحوال على حقيقتها، ولم يفهم أن القيادة السودانية الجديدة تعمل على إرساء ديمقراطية (بكامل حرية الإرادة) ولا تحتاج لدروس من أحد في ذلك، لهذا رأى أن يواسي نفسه ومن طرقوا أبواب القوى الخارجية من قبل بهذا (التصريح الهراء!).
مساعد الوزير الأمريكي يعلن خيارات مفتوحة ضدنا في (تهديد مفضوح) في ظن منه أن السودان يمكن أن يكون (الحائط القصير) الذي يقفز من فوقه لإشباع النزعة (الاستعمارية) لبلده الكبير، وكنا سنحترم ما قاله لو أنه اعترف (بصمت وفرجة) أمريكا على مهرجانات (القتل الرخيص) المستمر في كل دول الربيع العربي أو أنه أقر بأن إيران (ألجمت) الغطرسة الأمريكية ودوّخت حيلها تجاهها… لكن من الواضح أن الرجل جاءنا (بخلفية ساذجة) فهم منها أن السودان قابل للترويض بموجب تهديداته الهباء….أما العجوز الماسونية “روزيليندا” فلا تقل سوءاً عن أختها العجوز “البارونة كوكس”، فهذه الماسونية ما فتئت تمارس حشد ناشطين يساريين وأتباعهم في الخارج وتجلس معهم الساعات الطوال في لندن وجنيف وتحرّض وتنظّم المظاهرات، وتدفع الأموال المهولة ليس من أجل التغيير والديمقراطية، بل لأجل تنفيذ (المشروع الماسوني) في السودان الذي بدأ التخطيط له منذ ما يقرب من الـ(150) سنة، فما وجد الصانعون غير الفشل الماحق في بلد كل شعبه مسلم!!.
*من قبل عملت أمريكا وإسرائيل والماسونية والكنسية، على فصل الجنوب وعادت أمريكا وعضت (أصبع الندم) بعد الحرب الأهلية بين الفرقاء، واكتشفت الفخ الذي سقطت فيه…وقد تعض قريباً أصبع الندم إن هي أرادتها ديمقراطية في السودان على طريقتها…التي تتعارض مع إرادتنا الوطنية، وقد يكون من مصلحتها أن تساهم بالرأي فقط مع الأطراف السودانية ليصل الجميع لوضع سياسي مستقر، بعيداً عن الوصاية والغطرسة…وبعيداً عن (مغامرات) “روزيليندا مارسدن” وأمثالها!!.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية