انتبهوا….قبل السقوط في الهاوية!!
*نمط جديد من الثورية يبدو أنه يتخلق الآن في السودان تحت لافتة التغيير، يستغله البعض ليفعلوا أشياء تخرج تماماً عن المعقول والعقلانية، وتصيب غالبية عظمى من المواطنين (بالإحباط) تجاه غد يرجونه رخاء وأمناً وحرية لهذا البلد المجروح…وأسوأ منه أن يبدأ بريق التغيير في (الذبول) ويتحول لـ(خوف) من غد مجهول غابت ملامحه السياسية واختفت مراسي السلطة وبدأت مثل ضفاف محترقة…
كيف يمكن أن يقنعنا واحد من الذين يغلقون الشوارع الرئيسية أمام حركة السير،بأن مثل هذا السلوك يمكن أن يكون فعلاً ثورياً؟ وأين التفويض الممنوح من الشعب لمجموعة من الشباب لقيموا المتاريس ويحرموا المواطنين والمرضى من سرعة الوصول للمستشفيات ومناطق السكن؟ من الذي أعطاهم حق استباحة الحياة العامة للناس وتحويلها لكدر وضياع وقت وتعطيل أعمال؟!.
*موقف يثير (الحسرة والألم) تسجله مجموعة من الشباب، أغلقوا شارع النيل أهم شوارع العاصمة، بلا أدنى مبرر مقبول…ومنعوا الحركة العادية عليه وحولوه لساحة عداء صارخ مع كل من يحاول أن يتخطى نقاط متاريسهم، فيلاحقونه بالهتافات والإساءات أحياناً…وكان أكثر المشاهد (أذى) هو ما لحق بضابط جيش في رتبة العقيد فقد أوقفوا سيارته وهتفوا ضده وأجبروه على الرجوع من حيث أتى، ومنهم من تفوّه بعبارات مسيئة ما كنا ننتظر أن يهان بها ضابط كبير في الجيش، فتكون الإهانة للجيش كله الذي يوفر الآن الحماية والأمن لهؤلاء الذين يدعون التفويض من الشعب ليمارسوا تلك الفوضى على شوارع العاصمة!!.
*أبسط تفسير لكل ما نراه من فوضى وتعدي على القانون، أنه يمثل (التدحرج الأسرع) نحو هاوية الدمار الكامل لكل الوطن، فهذا ما نراه أقرب (مصير أسود) ينتظر الشعب والبلد…
ظللنا نحذر وغيرنا يحذر ..ولكن نجد في كل يوم جديد أنماطاً مبتكرة من الفوضى وأصبحت المطالب تؤخذ بقفل الطرق وتعطيل الحياة….أين المجلس العسكري؟ أين بقية الأجهزة الأمنية؟ أين ما صرح به نائب رئيس المجلس بأنه (لا فوضى بعد اليوم؟!) …الصحيح أن هذه الفوضى في ازدياد منذ يومذاك وحتى الآن!!.