من هنا وهناك .. من هنا وهناك .. من هنا وهناك
المجهر – عامر باشاب
ساحة الاعتصام وبرش الضرا
{ في اليوم الأول من أيام شهر الصيام ، تحولت ساحة الاعتصام إلى (ضرا كبير) جمع كل فئات المجتمع السوداني على ( برش فطور رمضان ) وانتقلت أجواء الأحياء الشعبية في لمة رمضان بكل بساطة السودانيين وعفويتهم في تبادل الأطعمة والمشروبات فيما بينهم، وبجانب جلسات المؤانسة أثناء شراب الشاي والقهوة.
عدد كبير من الأثرياء وسكان الأحياء الراقية قالوا إنهم لأول مرة يشعرون بطعم رمضان ، ولأول مرة يحسون بدفء اللمة وسط البسطاء، ولأول مرة يتذوقون طعم الطعام ويتنعمون بروحانيات شهر الصيام.
“كمال أبو سن”: صابنها
{ الطبيب السوداني الشهير بروفيسور “كمال أبوسن” اختصاصي زراعة الكلى حضر إلى الخرطوم قادماً من لندن خلال اليومين الماضيين وفور خروجه من صالة القدوم بمطار الخرطوم توجه مباشرة صوب ساحة الاعتصام بالقيادة العامة، والتحم مع الثوار وهناك أكد على أن سعادته بثورة أبريل لا توصف، وأضاف قائلا أنا بالجد فخور بجيل الشباب شباب السودان الذي أنجز بإرادته القوية وشجاعته ونضاله ما عجز عن تحقيقه الكبار، وأضاف قائلاً: الشباب زرعوا في نفوسنا الأمل بأن القادم أجمل.
بروف “أبو سن” مع خاتمة حديثه لوح لنا بعلامة النصر وظل يردد ( صابنها .. صابنها ..صابنها في رمضان صابنها وما بعد رمضان كمان صابنها).
{ رمضان بدون قطط سمان
{ ( رمضان بدون كيزان ) من الأمنيات التي ظل يرددها شباب الثورة قبل عدة شهور من سقوط النظام، فاستجاب الله العلي القدير الدعاء و أتى رمضان هذا العام بدون ( كيزان السلطة ) وبدون (كيزان المنافع ) الذين ظلوا يستغلون خصوصية هذا الشهر ويقومون بإطلاق مشروعات تكافلية مثل ( كرتونة رمضان ) وغيرها من مشاريع الدعم الظاهر منها إعانة الفقراء والمساكين بتوفير احتياجات شهر الصيام لهم ،أما الفوائد المليارية تذهب في الخفاء إلى جيوب بعض القطط السمان .
“أبوشنب” في مسجد القيادة
{ لأول مرة يغيب عدد كبير من قيادات الحكومة السابقة الذين اعتادوا على أداء صلاة العشاء والتراويح بمسجد القوات المسلحة (مسجد القيادة) منذ الليلة الأولى لشهر رمضان وظهر فقط بالأمس الفريق ركن “محمد أحمد أبوشنب” الوالي السابق لولاية جنوب دارفور. “أبوشنب” فور انتهاء شعيرة التراويح استقبل بحفاوة من جموع المصلين خاصة من الجياشة ضباط وضباط الصف والجنود .