الديوان

من هنا وهناك.. من هنا وهناك.. من هنا وهناك

عامر باشاب

“الشبلي” وسند الدراميين الثورة

{ نجم الدراما السودانية الممثل القدير “عبد الرحمن الشبلي” من أوائل النجوم الكبار الذين انحازوا للثورة الظافرة منذ انطلاقتها الأولى في التاسع عشر من سبتمبر ورغم تعرضه لمضايقات من قبل السُلطات الأمنية، إلا أن “الشبلي” وبكل شجاعة ظل يدافع عن مشروعية مطالب الثوار بجانب انتقاده لإخفاقات الحكومة الساقطة التي أدخلت البلاد في أزمات اقتصادية متتالية ومتصاعدة ضيقت على المواطنين وحرمتهم من أبسط حقوقهم الحياتية وعليه من المتوقع أن يتحرك “الشبلي” مع عدد من صناع الدراما للتوثيق لهذه الثورة عبر الأعمال الدرامية المسرحية والإذاعية والتلفزيونية.
(الركشة) تنال حُريتها على الطريق
{ كثيرة هي القيود التي حطمتها ثورة أبريل ومن ضمنها حُرية الحركة والتنقل وكان سائقو الركشات من أول المستفيدين من ثورة الحُريات بعد أن انكسر قيد حرمانهم من عبور الكباري والدخول إلى قلب العاصمة الخرطوم، حيث ظلوا طيلة الأيام الماضية يمرون مرور الكرام عبر جسور وكباري العاصمة المثلثة ويتحركون بحُرية و(عين قوية) في شارع الجمهورية وشارع الجامعة ويمرون أمام القصر الجمهوري وأمام رئاسة شرطة المرور.. أحد الجوكية رفع لافتة ورقية في قمة الركشة التي يقودها مكتوب عليها (حققنا استقلالنا هزمنا الطوارئ وقطعنا الكباري) وعلى خلفية ركشة أخرى كتب صاحبها (لابد للقيد أن ينكسر).
النضال بالريشة وثورة الألوان
{ العديد من أسوار مباني المؤسسات المحيطة بساحة الاعتصام بالإضافة إلى أرضيات الأرصفة وجزء كبير من شوارع الأسفلت هناك تحولت إلى جداريات فنية باهرة بالجمال حيث أبدع شباب الثورة من الدارسين للفنون التشكيلية بمختلف تخصصاتها بجانب مواهب أبدعوا في رسم لوحات تشكيلية متنوعة استخدموا في كل الألوان معبرين عن انفعالاتهم مع الثورة وهناك مجموعة من الثوار استفادت من (أغطية قارورات المياه الغازية ومياه الصحة) وكتبوا بها شعارات الثورة من أبرزها (حرية سلام وعدالة الثورة خيار الشعب).
حراس الفضيلة حسانوا أعفَّ حسان
{ بما أن السودان أعز مكان ولأن حسانوا أعفَّ حسان، ظل عدد كبير من شباب الثورة داخل ساحة الاعتصام بالقيادة يتناوبون في دوريات ليلية لحماية أخواتهم (الكنداكات) اللائي يحرصن على المبيت داخل حرم الساحة للمشاركة في حماية أهداف الثورة وتحقيق بقية المطالب، وعليه أكد حراس الفضيلة من داخل ساحة الاعتصام بأن نقاط بسط الأمن منذ انطلاقة الانتفاضة وحتى الآن لم تسجل أي بلاغات لجرائم اعتداء أو حالات تحرش ضد الفتيات ولا توجد حتى ولو حالة معاكسة واحدة، حيث ظل الجميع هناك يرفعون شعار: (الكنداكة أختك احرص على سلامتها وبادر بحمايتها).

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية