“ياسر عرمان” طريد الوطن

كان الأجدر بك أن تطلب منه الرحمة والاستجداء والتوبة لأفعالك الإجرامية المشينة التي بدرت منك تجاه الوطن ورحمة بالذي أسكنته المقابر وهربت فاراً بجلدك، تاركاً ورءاك خذلاناً يتبعك ولا ينسى ولا يشفع لك، أكتب لك لأعرفك بأن تطاولك لسعادة مولانا “عبد المجيد إدريس علي” لن تشفع لك تلك الكلمات التي أنت أصلاً من معينها، لا أود أن أذكر كلماتك غير الحميدة إشفاقاً بك وبتشردك وإهانة نفسك التي جلبتها لنفسك لا بد أن تعرف بأنك صرت حائماً في أدغال إفريقيا، مسيئاً للوطن ولأهله لا بد أن تعي بأن شهرتك التي سعيت لها صارت ويلاً وعبئاً كبيراً لك وأنت أعلم إذا كانت لك نخوة سودانية أصيلة ما كنت ارتميت متسولاً في أحضان ذابلة إنك يا “ياسر” تعيش وهم وأسى أضجع مرقدك وجعلك حائراً لأنك قتلت نفساً وهربت تاركاً من خلفك أسرة بكاملها، ضارباً بذلك أصل الأنانية والنرجسية التي أصابتك في مقتل عبر السنين تتجول هنا وهناك، مطلقاً لسانك دون رؤية حقيقية للأشخاص ومكانتهم الرفيعة، واهماً نفسك بأنك مناضل حتى صرت طريداً من كل الجهات بلا مأوى تعيش على الفتات وصدقات الإجرام.
أنا أجزم أنك لا تعرف عن سعادة رئيس القضاء “عبد المجيد إدريس علي” مثقال ذرة عنه فهو ذلك الرجل المؤهل حفيظ اللسان والعرض، هاضم القانون والعدالة التي أنت هارب منها.
سعادة مولانا “عبد المجيد” رئيس القضاء مشهود له بالنزاهة والصدق والعدل لولا ذلك لما كان وصل لهذا المنصب الرفيع، ومن الحكم أن مثلك وأنت هارب لا تدري عنه شيئاً ليس لديك صلة بجنوب كردفان ولا النيل الأزرق، وليس لك فضل على أحد لا في الداخل ولا في الخارج.
أنت من الجزيرة التي تركتها من خلفك، فاراً بجلدك هي التي جاء وعمل بها سعادة مولانا “عبد المجيد إدريس” عشرات السنوات حتى أضحت رونقاً ونفاذاً ومفخرة من العدالة التي غرسها مولانا في هذه الولاية يا ليتك كنت حاضراً لترى بأم عينيك جموع مواطني الجزيرة وهي تذرف الدمع لفراق هذا الرجل البار بمواطنيه وبأهله، وهو من خيار الناس يا “ياسر عرمان” لا بد أن تعرف أن هذا الرجل أنبت من شجرة وارفة الظلال من أهل صدق ومن أسرة أدب، هو ينبوع من نهر تربوي أصيل ولك أن تسأل عن جنسه وأسرته لأنك لا تعرف شيئاً عنه.

محجوب أمين الطيب

أم درمان ابن شقيقة الشيخ

الراحل صادق عبد الله عبد الله