بكل الوضوح

تحليل إخباري في زمن الطوارئ ..!!

عامر باشاب

{ تعجبت مثل الكثيرين لتصريحات أمين الفكر والثقافة بالمؤتمر الوطني السيد “الفاتح عز الدين” التي دعا فيها للتصدي لكل من يريدون تشويه صورة ( حزب المؤتمر الوطني ) من الداخل والخارج . وعلى ما يبدو أن أمين الفكر والثقافة “الفاتح” نسى أنه من ضمن الذين بادروا بتشويه وتكسير صورة (المؤتمر الوطني ) وكان ذلك عبر تهديداته الشهيرة ( بقطع رقاب المحتجين ). عندما كانت الاحتجاجات في بداياتها المطلبية قبل أن تخطف وينحرف مسارها لـ( اليسار) .
{ نائبة رئيس حزب الأمة القومي “مريم الصادق” ابن زعيم الأنصار السيد “الصادق المهدي” حكم عليها أمس الأول وفقاً لأحكام الطوارئ بالسجن أسبوعين وهي الآن خلف أسوار السجن حبيسة، وشقيقها اللواء “عبد الرحمن” داخل القصر مساعداُ لرئيس الجمهورية، بالحق هذه العائلة المهداوية أمرها غريب وعجيب ومحير للغاية ومليء بالمتناقضات في تعاطي العمل السياسي والوقوف في اتجاهات معاكسة ما بين إمامة المعارضة وقيادة الحكومة .
{ الأمين العام لحزب الاتحادي الديمقراطي الدكتور “أحمد بلال” في أول تصريح له بعد خروجه مع ( تيم الحكومة المحلولة ) صرح بتحميل حزب المؤتمر الوطني مسؤولية تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد، بل وذهب أبعد من ذلك حينما وصف (المؤتمر الوطني ) بأنه لا زال يتغذى بحبل سري من الحكومة ولم يفطم حتى الآن ) .. طيب يا سعادة الوزير الأسبق في أكثر من وزارة في حكومة الحوار الوطني وما قبلها، ما الذي منعك من الإدلاء بهذه التصريحات الخطيرة وأنت في سدة الحكم متحكراً على كراسي الوزارات المختلفة ..؟!! وتأتي الآن لتتحفنا بها وبعد خراب مالطة . ؟! وبعد أن تحول المؤتمر الوطني لحزب غير حاكم . فما الحكمة في هذا يا سعادة الوزير الأسبق .؟!
{ كل يوم والتاني نسمع أو نقرأ في الأخبار عن انخفاض سعر الدولار بالسوق الموازي واختفاء تجار العملة وسرعان ما نتفاجأ بأن سعر الدولار مازال يرتفع في العلالي ويدوس الجنيه دوس، وتجار العملة يسرحون ويمرحون أناء الليل وأطراف النهار، والوحيدون الاختفوا عن المشهد هم السادة (صناع السوق ) الذين ظهروا بقوة في عهد رئيس الوزراء السابق “معتز موسى” فلم نعد الآن نسمع عنهم ويبدو أنهم غادروا غير مأسوف عليهم بأن ساهموا في صنع الأزمة وفشلوا في حلها .
{ وضوح أخير :
{ أجمل ما في رئيس الوزراء الجديد الدكتور “محمد طاهر أيلا” أنه يعمل في صمت وبدون تغريدات وبدون تحديد أزمان بالأرقام لحل الأزمات الاقتصادية المختلفة .

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية