بكل الوضوح

(الحظر الكامل) حُكم بالإعدام على شعب معدم .!!

عامر باشاب

{ في كل دول العالم المنكوبة بوباء كورونا تجد الشعوب الاهتمام والرعاية الكاملة والإعانة المباشرة من الدولة، فإنهم بالتأكيد يجدوا التطمينات في أحاديث وتصريحات قادتهم (رؤساء ووزراء) تركوا كل شيء وتفرغوا لتوفير احتياجات مواطنيهم الذين كانوا يعيشون في رفاهية وفجأة وجدوا أنفسهم يعيشون معاناة بسبب الحصار الذي فرضته عليهم جائحة (كورونا) وما كان من قادتهم أن قدموا معاشهم على كل أولويات الدولة وظلوا يؤكدون باستمرار وبيان بالعمل لا بالكلام أنهم حريصون على الاهتمام بمعاش الناس كل الناس.
{ أما عندنا في السودان المنكوب بوباء الحكومات الفاشلة فكل معالجات الأزمات دائماً ما يدفع ثمنها المواطن المسكين، الذي فشلت الحكومة في أن توفر له أبسط مقومات الحياة، وبعد ذلك كله تريد أن تحبسه في داره وتحرمه حتى من مشقة الحصول على قوت يومه تحت دعاوى الإجراءات الاحترازية لدرء وباء (كورونا) بفرض الحظر الكامل.
{ وإذا كان شر البلية ما يضحك فإن من المضحكات المبكيات إعلان مجلس السيادة ومجلس الوزراء عن تشكيل لجان لدراسة إمكانية فرض الحظر الكامل أو الشامل على الشعب السوداني، بالله عليكم الظروف القاسية التي يعيشها السواد الأعظم من شعبنا هل تحتاج لتشكيل لجان ووضع دراسات وتنفيذ خطط أنه ذات الضيق و(الحال الحرن) وخنق المواطن البسيط في دائرة الفقر والجوع والذل الذي جعل الشعب يثور ويخرج لإسقاط حكومة “البشير”.
{ ببساطة شديدة حبس المواطن الغلبان في بيته (خليك بالبيت بدون زيت) أي بدون توفير ما يحتاجه من مأكل ومشرب في متناول يده هذا يعني تنفيذ الحُكم بالإعدام على شعب معدم لا يملك قوت يومه.. وحتي قوت وجبة واحدة !!

{ ومن محن هذا الزمان مثلاً السيد وزير التجارة والصناعة “مدني عباس مدني” الذي بدل أن يتحفنا بمعالجة أزمة الخبز والوقود وقبل أن يرينا فلاحته في تفكيك (مافيا تهريب الدقيق) خرج علينا محذراً من خطورة التجمعات أمام المخابز وأمام محطات الوقود. (طيب يا فالح أعطيني خبزاً أريك عرض أكتافي ولن تشوف خلقتي في الصف)!! بالله عليكم إذا كان هذا هو فهم وزير التجارة الذي ليس لديه خطة لإنهاء تلك الأزمات التي قادت المواطن مجبراً على الازدحام والاختلاط والمدافرة وفي نفس الوقت يطلب منه تحقيق التباعد الصحي، فكيف نمضي باقتصادنا إلى برالأمان..
{ وضوح أخير:
{ حقاً كيف تنصلح أحوال الاقتصاد في هذه البلاد ويتحقق الاستقرار المعيشي وتنفرج أحوال الناس ويشعروا بالانتعاش والفاشلين مازالوا يترددون ويتسيدون المشهد الاقتصادي المأزوم.
{ بدل ان تحلوا مشاكلنا ( عايزين تضيقوها علينا اكثر مما هي ضايقة )

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية