رأي

نذر الشر المستطير!!!

فتح الرحمن النحاس

*يظن بعض دعاة الثورية والديمقراطية إثماً، أن فضاء الاحتجاجات يمكن أن يهضم كل ما يقولون به أو يكتبونه أو يرسمونه على وسائط التواصل حتى إن كان تعدياً على الدّين والأخلاق والأعراف والثقافات وطبائع الناس المتوارثة، فهذا(الظن الآثم) هو الذي يهوي بهم كل يوم في ( درك سحيق مظلم) بل هو الفشل الماحق والتعرّي المخجل أمام هذا الشعب المسلم المسالم..فكيف يا ترى استحل هؤلاء البؤساء؛ وبينهم أولاد وبنات شباب، التطاول (بسفور أرعن) على الذات الإلهية وسب الدّين والقرآن الكريم والإساءة للمسلمين بلا حياء وبلا أدب، ثم يتقيأون العبارات الدنيئة التي تهين القضاء والقضاة، فنحن الرجال نتوارى (خجلاً) أن نقرأ أو نسمع عبارات الإسفاف والانحطاط تخرج من بين أنامل وأفواه بنات لا ندري كيف يمكن أن يصبحن غداً أمهات يربين أجيالاً جديدة؟!!.
كيف لأمثال هؤلاء الساقطين خلقاً وديناً، أن يحلموا مجرد الحلم بأن يصبحوا يوماً من الأيام قيادات لشعب مسلم؟. وهل يحسبون أننا أمة بلا ذاكرة حتى ننسى لهم هذه (الجرائم الصارخة) التي ارتكبوها في حق ديننا وأخلاقنا أو يمكن أن نتجاوز عن هدمهم للذوق العام والحياء وإرثنا السوداني الأصيل؟! …وقد نعجب أيّما عجب أن يكون هؤلاء الفاشلون تحت إمرة قيادات، أكبر منهم سناً ومواقع،لكنّهم لا يوجّهون لهم النصح بالابتعاد عن المساس القبيح بالدّين والأعراف والناس، فهل هذا هو التفسير لمقولة (فاقد الشيء لايعطيه؟!)…في مجتمعات غير مسلمة وأخرى مسيحية ،لم نسمع عن فرد منها تجرأ بالإساءة لدين غيره أو لأعراف وتقاليد الشعوب،والكثيرون ممّن عاشوا في بلاد خارجية ،رأوا كيف يحترم أهلها معتقداتهم، ألم يسمعوا بتلك الكنيسة التي كانت في السابق مسجداً ،لكن من يرتادوها اليوم من المسيحيين يوقفون صلواتهم، حينما يدخل المؤذن السابق لينادي على الصلاة في أوقاتها، فلا أحد يمنعه أو يقاطعه، بل ينصت الجميع بكل احترام وتبجيل حتى يكمل آذانه وينصرف…فهذا السلوك والأدب يحتاجه هؤلاء (الشُّذاذ) الذين يعتقدون جهلاً أن سبّ الدّين والقرآن والمسلمين ثقافة وشطارة!!
*لقد أساء هؤلاء الشراذم بأصواتهم النشاز للكثرة من (الشباب النبلاء) الذين خرجوا تحت لافتات مطلبية مقبولة، ولم يسيئوا بساقط القول لدين ولا لمسلم، ولكن كان من سوء حظّهم أن ينحشر بينهم مرتادو (الخلاعة والوضاعة) فيشوّهون احتجاجاتهم ومقاصدهم النبيلة….!!
قلنا ونكرر القول إن من حسنات الاحتجاجات،أنها أظهرت هذا (الخراب) الذي يجري تحت السطح بعيداً عن عيوننا وآذاننا، وها هو يخرج من جحوره سقوطاً خلقياً ودينياً يحكي عن (نذر الشر المستطير) الذي يستوجب محاصرته بكل الإجراءات الممكنة والهمّة العالية قبل أن يحل بنا غضب الله ..فانتبهوا ياولاة الأمر وياعلماء الأمة وكل الحادبين على مصالحها!!
من يسيء للدّين والمسلمين هو الأحق بالتوقيف والمحاكمة، فلا تأخذنا بهم رأفة ولا لين، حتى يستعيدوا وعيهم ويخرجوا من قبضة الشيطان….فهل نفعل قبل فوات الأوان؟!

سنكتب أكثر!!!

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية