عز الكلام

: شكراً شعبنا المعلم !!!!

كل صباح يؤكد الشعب السوداني أنه الشعب المعلم الواعي الذي لا ينقاد للدعاوي المجهولة ولا يملك زمام أمره للذين يدفعون ببلادنا نحو الهاوية وبالأمس أفشل شعب السودان العظيم تحريض ما يسمى بتجمع المهنيين لإضراب شامل وانخرط الناس في أعمالهم وسارت الحياة سيرها الطبيعي في كل مدن السودان ليكون الفعل درساً بالمجان للذين أرادوا أن يركبوا سرج جواد الثورة التي أشعل شراراتها المواطنون الشرفاء الذين خرجوا في عطبرة مطالبين بحقهم في حياه كريمة رفضاً للغلاء ولأزمات تسببت في ندرة سلع مهمة وحيوية، لم يحركهم حزب ولم يدفع بهم كيان سياسي ولا ينتمون إلا للسودان، فمارسوا حقهم الطبيعي في التظاهر والاحتجاج، ليظهر في السطح مسمى وهمي ضبابي الرؤية والفكرة والأشخاص، محاولاً انتزاع هذا الحراك المشروع في انتهازية مطلقة وإدعاء أن المكاسب التي تحققت عقب هذه الاحتجاجات هي من تأليفه وإخراجه، رغم أنه ظل طوال العرض يجلس على مقاعد المتفرجين، ولأن شعبنا واعٍ وحكيم ويملك رؤية ثاقبة أدرك أن ما حدث مؤخراً من تغييرات حقيقية في المشهد السياسي ورغبة صادقة من القيادة لاستثمار هذا الجو في إصلاح اقتصادي يساهم في حل الأزمة بشكل تدريجي، لم يهتم بالدعوة مجهولة الداعي بإضراب عام لشل حركة البلاد، وانخرط الناس في أعمالهم وسارت الحياة طبيعية ليرسل الشعب السوداني رسالتين بعلم الوصول لجهتين، الأولى لتجمع المهنيين ومن لف لفه من الضبابين والضبابيات أنه شعب يملك قراره ويعرف متى يحدد ساعة الصفر، وأنه لن يكون أبداً أداة لأجندة مجهولة المصدر مجهولة الهوية مجهولة الهوى، وأنه وحده من سيصنع مستقبله، وحده سيكون صمام الأمان وخط الدفاع الأول أمام المتربصين والحاقدين، والرسالة الثانية للقيادة السياسية وهذا الوعي يلقي على عاتقها مسؤولية تاريخية كبيرة في أن يكون الإصلاح شاملاً والجراحات عاجلة والحلول ناجعة والملفات التي تسببت في ما وصلنا إليه من تدهور ملفات معروفة لا تحتاج لشرح وإيضاح على رأسها ملف الفساد الذي استفحل وأصبح للأسف سلوكاً ومبدأً، ثم ملف الحريات الذي هو خارطة الطريق الوحيدة لإجماع سياسي شامل، ونقطة التقاء لكل القوى السياسية أن تضع أرضاً سلاح أرضاً خلاف ، وهذا لن يتحقق إلا بوجود إرادة سياسية حقيقية في صناعة تغيير تاريخي يلتف حوله كل أبناء السودان الذي ظل متنازعاً متجاذباً منذ استقلاله، فكانت النتيجة هذه الورثة الصعبة التي تشبه كرة الجليد كلما تدحرجت كبر حجمها وتضخمت، آن الأوان أن يصنع السيد الرئيس هذا التحول، وأن يختار من يعاونه على التحدي بقلب قوي ورؤية ثاقبة وعزيمة لا تلين حتى لا تضيع الدماء الطاهرة التي سكبت قرباناً لهذه المكتسبات التي يستحقها شعبنا الصابر وليس أي جهة أخرى مجهولة الأصل والفصل والنسب، تريد أن تزج بنا في مستنقع الفوضى وانعدام الأمن والأمان.
كلمة عزيزة
مضحك والله ومؤسف أن يدعو طبيب إلى الإضراب عن العمل كما فعل بعضهم بدعوى ومبرر انحيازهم للبسطاء والغبش والكادحين وقيمة الدخول لعيادته سبعمائة جنيه، عن أي انحياز يتحدث أمثال هؤلاء ، عن أي تضامن كذوب يتحدثون؟
كلمة أعز اللهم احم بلادنا من الفتن واجمع أهلها على كلمة سواء

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية