الجزيرة لا تعلم أن كل الطير لا يوكل لحمه!!!!!!
المتابع لما تبثه قناة الجزيرة القطرية هذه الأيام والأيام السابقة لها يتأكد له تماماً أن ذراعاً طويلة دخلت في عمق الأزمة السودانية وهذه الذراع تلعب لمصلحتها ولمصلحة أجندة خارجية تستخدم فيها دعماً مادياً ومعنوياً لما سمى بتجمع المهنيين لاقتلاع الرئيس “البشير” عن حكم السودان وبعدها ستلتهم هذه القوى التجمع وأعني تجمع المهنيين لقمة سائغة وتشرب وراه موية لأنه لم يكن سوى المغفل النافع الذي خدم هذه الأجندة التي تتبناها قطر وهي أجندة لن تتلاقى أبداً أبداً مع أيدلوجيات هذا التجمع لذلك ستعمل على إزاحته بعد أن يكون قد أكمل الدور المرسوم له تماماً إلى جانب أدوار أخرى تجيدها الجزيرة ومثيلاتها وتلعبها بحرفنة عالية وتعرف كيف تضع السم في الدسم في الوقت المناسب، كما فعلت قبل أيام مع خبر أقل ما يقال عنه إنه خبر (صفيق)وهي تتحدث عن لقاء تم في العاصمة الألمانية بين مدير المخابرات السوداني “صلاح قوش” ومدير المخابرات الإسرائيلي وهو ما نفته صحيفة معاريف الإسرائيلية جملة وتفصيلاً لكن وحتى لا تترك الجزيرة الخبر يمر من غير أن تمنحه الجرعة اللازمة من السم الزعاف، أشارت إلى أن قوش بحث مع الإسرائيليين إمكانية أن يكون البديل “للبشير” في حكم السودان وهي محاولة غبية لدق إسفين بين الرئيس ومدير مخابراته لشق الصف الداخلي، لكن الحارق فشفاشي هو احتفاء بعض الأغبياء والمنتفعين بهذا الخبر وانتظارهم أن يطيح “البشير” بـ”قوش” الرجل صاحب القبضة الحديدية وقرارات خطيرة ومفصلية كالتي اتخذها الرئيس مساء (الجمعة) ما كان لها أن تتنزل بهذا الشكل السلس لولا أنه في كامل الثقة والطمأنينة من موقف رجل المخابرات الأول والذي مثلت عودته مفاجأة للكثيرين الذين تتهدد مصالحهم ويقلق منامهم وجود رجل قوي كما السنجك الفريق “صلاح قوش” وهم يعلمون تماماً أن الحرب التي أعلنها الرئيس على الفساد سيكون أحد أعمدتها القوية الفريق “قوش” لذلك يسعون بشتى الطرق عن إزاحته لكنني أحسب أن الرجل قد أخذ مناعة من مثل هذه الأفاعيل وقد تعرض لتجربة سابقة صعبة ظلم فيها مع سبق الإصرار والترصد وبلا شك هذه التجربة ستجعل الرجل قادراً على التعامل مع هذه المؤامرة بكثير من الهدوء وكثير من ضبط النفس ، وكثير من الذكاء تفويتاً لفرص ينتظرها الراصدون والحاقدون ليسبح السودان في بركة من الدماء، وهذا مايجعلنا نطالب للمرة الألف بعد المليون بضرورة إعطاء فرصة لحدوث تغيير سياسي كبير وإصلاحات اقتصادية متوقعة ومشاركة قومية حقيقية في السلطة بعيداً عن الترضيات والمحاصصات، بعيداً عن مراكز القوى في حزب المؤتمر الوطني لتكون هذه هي الطريقة الوحيدة لحكومة إصلاح تؤسس لأرضية صالحة لحدوث إصلاح حقيقي في كل مؤسسات الدولة التي عشعش فيها الفساد، وألا سيكون هذا التغيير مجرد ذر للرماد على العيون ومجرد التفاف على مطالب الشارع السوداني الذي لن يمنعه أحد عن الخروج إن شعر أن النوايا غير صادقة والشعارات غير حقيقية
الدائرة أقوله إن ما تقوم به الجزيرة وبعض ممن يدعمونها في الداخل لضرب رجل كـ”صلاح قوش” يؤكد أن الرجل يقف في المكان الصاح وأنه سيحقق إلى جانب الرئيس ونائبة الأول ورئيس وزرائه ما يجب أن يتحقق، وبمناسبة النائب الأول الفريق “عوض ابنعوف” لابد أن يضع في اعتباره أن مراكز القوى والنفوذ والدولة العميقة هي وحدها التي حجمت الدور الكبير الذي كنا ننتظره من النائب الأول السابق “بكري حسن صالح” وهي الآن ستحاول أن تعيد ذات التجربة وتكرر ذات الاساليب، لكنني متأكدة أن الفريق “أبنعوف” لن يخذل شعبه وهو رجل عرفت عنه الصرامة والحكمة ونظافة اليد واللسان لذلك سيقف لهذه القوى بالمرصاد حتى ينهي سطوتها وجبروتها ، وهي حرب لن تكون سهلة لأن هؤلاء أدمنوا العيش على قفا الشعب السوداني ومص دمه فهزموا مشاريعه الكبيرة واقعدوا طموحاته وأحلامه وحطموا أي بارقة أمل في سبيل نهضته وتطوره، فياسيدي النائب الأول هذه كائنات (حربائية )تجيد تغيير لونها في كل زمان ومكان فانتبه ولاتأخذك بهم رحمة.
كلمة عزيزة
منذ أن حلت الحكومة الماضية قبل عشرة أيام وحل عن سمائنا قوائم من الوزراء ووزراء الدولة ودولاب العمل في الحكومة يسير بذات الإيقاع مما يعني أن كل هؤلاء كانوا تمامة عدد وماعندهم لازمة بل كانوا عبئاً على ميزانيتنا المرهقة .. معقولة بس حكومة اتحادية أكبر من حكومة أمريكا وولائية فيها خمسمائة وزير ومليون معتمد وخرشمائة عضو مجلس تشريعي وتوابعهم ياخي أختونا بالله
كلمة أعز
اللهم احم بلادنا من الفتن واجمع أهلها على كلمة سواء.