امتحانات الشهادة ..
في هذه الأيام التي يتناوب فيها حر الأوضاع الراهنة للبلاد مع برودة الجو أحيانا…وحره أحايين أخرى…يقبل إخوتنا وأخواتنا على امتحانات الشهادة الثانوية السودانية التي نرجو من الله أن تمر بسلام وأمان وتنتهي بنجاح كبير وتفوق أكبر….
تأخذني الذكريات إلى ما كنت أعانيه وأنا أخوض تجربة الجلوس لامتحان الشهادة السودانية للمرة الثانية بعد مرور عقد من الزمان على جلوسي لها قبيل هذه المرة…
ذات القلق وذات السهر الذي يأكل من الروح والجسد…لفتاة في السادسة عشرة من عمرها وأخرى في السابعة والعشرين من عمرها…
الأولى تقبع بين الكتب وانتظار الأهل والثانية تجاهد كي تؤدي واجبها كأم لطفلين و(ست دار)…وتتوق لتحقيق حلم قديم متجدد…
الغريب في الأمر أن تحرز كلتا الشخصيتين ذات النسبة..غير أن الأجمل ما خضت لأجله التجربة..
إذ أنني قررت أن أعيد بناء ثقتي بنفسي وأن أكون على دراية ولو سطحية بما جد واستجد من مقررات وما تم تعديله بعد انقطاع ليس بقصير عن مقاعد الدراسة..
ثم شاء الله أن أخطو أولى خطوات المشوار عبر دخولي كلية الطب وانأ في التاسعة والعشرين من عمري….وأن أحقق نجاحاً أحسب أنه مستحق في مجال دراستي…
لأجل من ساندوني بالدعاء ولأجل من ذللوا العقبات أمام مسيرتي….ولأجل من كانوا عوناً ودافعاً قوياً وطاقة لا تنتهي من الصبر….
أسأل الله نجاحاً باهراً لكل الجالسين لامتحان هذا العام والأعوام القادمة….
رحمة للموتى…وعيشاً رخياً للأحياء…
ولكم حبي .