ربع مقال

كوبري الدباسين والغول والعنقاء والخل الوفي (2) .. !!

د. خالد حسن لقمان .. !!

..عديد من القراء تواصلوا مع شخصي الضعيف خلال ساعات نهار الأمس ومسائه وليله حول ما حملته هذه المساحة بالأمس من حديث حول كوبري الدباسين، وقد التقطت من بعض هؤلاء معلومات وأحاديث متداولة حول هذا المشروع ومن ضمن ذلك ما أكده أحدهم بأن حديثاً قد صدر من إدارة المشروع بشأن وصول الحديد المتبقي لإتمام المراحل المتبقية من مصر وأن النقص فيه كان هو المانع من مواصلة العمل في هذا الجسر، الذي قال البعض من القراء بأنه الأطول من نوعه في أفريقيا حيث يبلغ طوله أكثر من(1700)متر، بينما يلغ عرضه حوالي (18) متراً وذلك عبر مسارين مختلفين في كل اتجاه .. هذا فيما تحدث عدد آخر من القراء عن الأثر الاقتصادي البالغ الذي سيحققه هذا الجسر الرابط بين مدينتي الخرطوم عند منطقة الدباسين على الضفة الشرقية للنيل الأبيض و منطقة القيعة على الجهة الغربية في أم درمان إذ يقول هؤلاء بأنه سيوفر للعابرين بين المدينتين كميات ضخمة من الوقود ومستهلكات المركبات العامة والخاصة كما سيوفر ساعات كثيرة من الزمن والوقت .. بمثل ما سيكون له أثر بالغ في ترقية المناطق السكنية تجاه أم درمان بما يؤدي إلى زيادة قيمتها السعرية .. تخيلوا أن هذه المعلومات وأكثر منها بات يعلمها هؤلاء القراء ويحفظونها عن ظهر قلب بعد سنوات طويلة بدأ فيها هذا المشروع العجوز منذ بداية الألفية الجديدة التي نعيش فيها الآن ومن المثير أيضاً أن تعلموا أن من بين هؤلاء القراء الذين تحدثوا معي بالأمس شباب كانوا أطفالاً عندما بدأ المشروع وهذا يعني أن معلومات هذا الكوبري قد تناقلتها أجيال متتابعة علي نحو أشبه بالأحاجي والقصص ، وبالطبع فإذا استمر هذا المشروع على حالته الراهنة دون أن يكتمل ويفتتح فربما جاء جيل الألفية القادمة ليحدث أحفاد أحفادنا أبناءهم عن هذا المشروع وهذا أمر ليس غريباً في هذا البلد، ولكن فقط نأمل أن يظل العالم وإلى ذلك الحين يستخدم مثل هذه الجسور على أنهاره وبحاره إذ ربما ابتكر بعضهم جسوراً تعمل على وسادة هوائية بين سطح البحار والأنهار وما يعلوا ذلك من فضاء .. حينها لا ندري إذا كان بإمكاننا العثور على تاجر خردة لنبيعه حديد ومواد هذا الكوبري أم لا ..

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية