.. لا أدري ما يمكن أن تكون قد خرجت به الاجتماعات الأربعة (الكبييييرة) التي دعا إليها ويرأسها جميعها الرئيس “عمر البشير” أمس (الجمعة)، والتي من المقدر أن يكون قد التقى خلالها وزراء حكومته وولاة الولايات وآلية الحوار الوطني وكما قيل الوزراء الولائيين؟؟.. ولكن وأياً ما خرجت به هذه الاجتماعات (التي يتوقع الكثيرون أن تعلن تعديلات جذرية في التشكيل الحكومي التنفيذي للحكومة المركزية وكذا حكومات الولايات ووزاراتها).. فإن أصل التغيير الذي ينشده الناس هو ذاك التغيير الذي يغير حياتهم للأفضل علي الأرض وفي واقع حياتهم ومعيشتهم.. لا بالتعديلات الوزارية المتكررة بفشلها.. ولا بالأقوال والوعود والحديث المتكرر عن تدشين المراحل الجديدة وابتدار العمل في المشروعات الموعودة واستمراره ودفعه في أخرى ومراجعته وتقويمه وترفيعه في العامل منها.. فشاكلة هذا الحديث المستهلك يبعث على الإحباط و قد استيقظ الناس الآن وأصبحوا متنبهين تماماً لما حولهم وما يصيبهم وما يعايشونه من تطورات للأحداث.. وذلك على وجه لا يترك أمام من يريد أن يفعل شيئاً.. الكثير من الزمن ليفعل.. فإما أن يفعل ما ينتظر منه وبسرعة كبيرة وكفاءة تامة.. وإما أن يرفع رايته البيضاء مستسلماً لفشله وعجزه وحينها لا يرجى منه سوى أن (يذهب بس) ويترك الناس في حالها عسى ولعل أن يكتب لهم خالقهم قدراً جديداً هو أفضل من واقعهم الذي عانوا فيه أكثر من الأمرين.. حيث توقفت حياتهم فيه وهدرت كرامتهم عليه ولم يبقَ لهم شيء سوى انتظار فرج السماء الذي إن جاءت ساعته وحل وقته لا يؤخر بإرادة الله وقوته ولا يقدم بإحاطته جل شأنه ومشيئته.. فاحذروا يا هؤلاء فهذه هي فرصتكم الأخيرة.. وكما قال شاعر أهل الشمال: يا غرق يا جيت حازمها.
اشترك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
مقالات ذات صلة
اللهم أحفظ السودان .. !!
2021-06-12
شاهد أيضاً
إغلاق
-
اللهم أحفظ السودان .. !!2021-06-12