رأي

على فكرة

كمال علي

الأسعار غلو وتصاعد (2)

وعن غلو الأسعار وتصاعدها الجنوني نحدث ولا نمل الحديث عن هذا الأمر المقلق الذي نجابهه كل يوم، مثلما نجابه أسئلة المواطن الملحة حول الأمر ويوميا.

هذا الغلو والتصاعد الجنوني في أسعار السلع والضرورات لا كابح لجموحه فلا ضبط هناك ولا ظبط ولا متابعة ولا مراقبة ولا محاسبة من قبل الجهات ذات الصِّلة وخاصة المحليات،
لو لعبت هذه المحليات ومعتمدوها الدور المنوط بهم لما وصلنا إلى هذا الحال المزري والفوضى الضاربة في الأسواق والمتاجر والصيدليات،
على عينك يا تاجر ودون وجل أو خجل أو وازع من ضمير ترتفع الأسعار كل صباح وكل مساء وتتفاوت في الارتفاع من متجر إلى آخر دون رقيب أو حسيب.
أسعار مواد البناء والدواء والخضر واللحوم كل يوم هي في زيادة وسعر خرافي دون أن يسأل أحد، وتحتدم النقاشات وأحيانا الاشتباكات حتى قادت إلى الاحتجاجات التي غمرت الشوارع وأرقت مضجع الحكومة.
لو اهتمت المحليات بهذا الأمر وتحوطت له بالمتابعة والرقابة لما جرى ما جرى، صحيح أنه بالإنتاج وحده نحمي ونحسن وضعنا، لكن كيف السبيل إلى ذلك مع مضاعفة الرسوم والضرائب والجبايات والأتاوات التي ينبغي أن نضع لها حدا إذا كنّا فعلا نريد حلا لهذه المعضلة التي أرهقت كاهل المواطن، لكن الأهم جدا في مجابهة أمر الغلاء والغُلو هو مكافحة السماسرة والوسطاء الذين يتسببون في هذه الكارثة، فهم أصلا أحد أهم أسباب هذه الفوضى.
لا بد أن تفرض السُلطات المسؤولة سيطرتها وهيبتها على الأوضاع المتعلقة بالأسعار وحسم الفوضى والتفلت وضرب المفسدين، لابد من المتابعة اللصيقة لكل قرار يصدر بهذا الشأن حتى نجب المواطن المغلوب ويلات الغلاء والغُلو والتصاعد الجنوني للأسعار.

والله الموفق وهو حسبنا ونعم الوكيل

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية