بكل الوضوح

ولي العهد بمملكة أغاني الدليب..!!

عامر باشاب

{ الأوساط الفنية الشبابية هذه الأيام يقدل فيها (ورل) الهابطين والهابطات والمخنثين والمسترجلات (عارضي وعارضات الأغنيات الرديئة والأزياء الشاذة) الذين وجدوا الساحة خالية من النجوم الحقيقيين خاصة بعد غياب (الحوت) مطرب الشباب الأول والأخير “محمود عبد العزيز” وهؤلاء الهابطين تسببوا في إصابتنا بحالة من الغثيان والخنقة والإحباط والاستياء من منشور أغانيهم المشوهة بمفرداتها الساقطة وألحانها الناشزة التي تنبعث منها رائحة المخدرات والمسكرات.
{ لكن بعيداً عن زحمة الأصوات الخربة والأغاني المضروبة ينبعث الأمل عبر تجارب غنائية جديرة بالاحترام والتقدير وفي مقدمتهم (ولي عهد مملكة أغاني الدليب) الأمير “محمد النصري” هذا الفنان المسكون بكل خصال أهل الشمال في سماحة الخلق القويم والإبداع الوسيم فهو بالحق فنان يبدع في صمت دون ضجيج وبلا ترويج ومن غير هتاف و تهافت للظهور عبر شاشات العلاقات العامة والصداقات الخاصة والشلليات المشبوهة.
{ ومن خلال متابعتي كصحفي وقراءتي للواقع اليومي في كل المناحي لاحظت الكثير من الشباب الذين يحرصون على متابعة حفلات “النصري” وأكد لي بعضهم بأنهم من خلال ارتباطهم بصوت (النصري) وما يقدمه من أعمال إبداعية ذات قيمة مضافة انتقلوا إلى مرحلة جديدة لفهم الحياة والتعامل مع الأشياء كل الأشياء بإحساس غير.
{ وهذه هي رسالية الفن ودور الفنان الحقيقي الذي يساهم بفنه في تشكيل الوجدان وعبره يضيف للجماهير ويسمو بدواخلهم وهذا يؤكد بأن “محمد النصري” يسير في المسار الإبداعي الصحيح الذي سلكه كل قادة وعمالقة الفن السوداني الأصيل بمختلف تشكيلاته الإبداعية.
{ وضوح أخير:
{ من الأشياء التي تحسب “للنصري” أنه نجح وبدرجة كبيرة في فك الحصار عن أغنية الدليب وإخراجها من حدود التصنيفات الجهوية (الشايقية) ليلبثها ثوب القومية وزاد من فعاليتها كموصل جيد لدرجة حرارة المعاني المعبرة والأحاسيس الصادقة والقيم النبيلة.
{ المطلوب من “النصري” أن يستثمر المحبة الجماهيرية التي حباه بها الله ويقود مبادرة (رد الجميل لكل جميل) لتكريم عمالقة الفن السوداني الذين جملوا حياتنا وزينوها بالدررالغنائية النادرة خاصة عمالقة أغنية الدليب.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية