حوار_ رباب الأمين
هذه المساحة كانت نصيب أحد مذيعي شاشة الحرية والجمال قناة أم درمان وهو أيضاً من الأصوات الرائدة والجميلة بإذاعة هلا، سيطر “حسام” طيلة الأعوام الماضية على منصات المسارح المختلفة مشاركاً في تخاريج الطلاب ما خلق له قاعدة جماهيرية يهتم كذلك الاهتمام بالشعر وكتابة الخواطر جعلته ينفرد بتقديم المادة التلفزيونية.
إلتقت به (المجهر) في دردشة بالمحاور الآتية:
حوار : رباب الأمين
*النشأة والدراسة؟
الميلاد والنشأة بشرق السودان ولاية كسلا في واحدة من قرى حلفا الجديدة (سرة غرب) البلد البديل لمدينة وادي حلفا التي تم إغراقها في شمال السودان.
المراحل الأولية بين حلفا وخشم القربة ثم جامعة الجزيرة بود مدني كلية العلوم الزراعية قسم الاقتصاد الزراعي إلى جانب كلية الهندسة قسم هندسة الحاسوب .
ثم لاحقاً بعض الدراسات المتعلقة بالإعلام والدورات المؤهلة للعمل الإذاعي والتلفزيوني.
*ما بين إذاعة هلا وقناة أم درمان الفضائية أيهما يفضل حسام (الكاميرا أم المايكرفون)؟
لكل فيهما سحره الخاص ومحبته وجاذبيته.
الشاشة هي الأسرع وصولاً للناس بعامل الصورة والصوت والراديو هو الألطف وصولا لقلوب الناس بعامل حميمية الصوت والإحساس.
وأنا اتنقل بينهما بحب ولكني أقرب وجدانا لمايكروفون الراديو.
*متى بدأت التقديم؟
بدأت التقديم من خشبة المسرح وبعد ولوجي للإذاعة شاركت في تقديم استوديو الرياضة مع أستاذتي القديرة “ريم عبد الجليل” ثم بعض برامج المنوعات وفي العمل التلفزيوني أيضا بدأت بتقديم فترة رياضية مباشرة كبداية ثم اتجهت لبرامج المنوعات كأحلى صباح وأول برنامج حمل اسمي وبصمتي هو في ضيافة مبدع للمخرج الكبير “بدر الدين حسني”.
*هل ستلحق موكب الراحلين من قناة أم درمان سيما أن كثير من الزملاء غادروا هذه المحطة؟
طبعاً الانتقال سُنة الحياة ومع التأكيد بأني الآن مستقر بقناة أم درمان الفضائية وهي مؤسسة لها قيمتها كمنبر معرفي كبير ولكني بطبيعة الحال أفكر بالتطوير كماً ونوعاً وحالماً أن وجدت المؤسسة التي تتوافر فيها ما أصبو إليه لن أتردد في الانتقال .
*ماذا تتمنى؟
تمنيت لو كنت شاعراً فالشعر متعتي الشخصية وميولي الكبير تذوقا وقراءة الأمر الذي يوحي بأني شاعر وأنا لست كذلك.
*”حسام” وعالم التدريب وتأهيل المبتدئين.. من خلال تجربتك ما الشيء الذي يفقده جيل المستقبل في الإعلام؟
تجربتي ليست كبيرة في مجال التدريب أحاول بقدر الإمكان أن أنقل ما اكتسبته من معرفة وممارسة للقادمين من كوادر الإعلام ومن خلالها أستطيع أن أراهن على الجيل القادم الذي توفرت له إمكانيات لم تتوفر لغيره و لعل أبرزها مصادر المعرفة .
ينقصه فقط المسلك الصحيح للوصول للأهداف وهنا يأتي دور التدريب .
*يوجه اتهام لبعض الإذاعات والفضائيات بأنها تغلق الأبواب في وجه المبتدئين؟
هذا غير صحيح بمعناه المباشر (محبط) .
في حقيقة الأمر المؤسسات وحجم احتياجها للكادر أقل بكثير من مجموع المتقدمين للعمل الإعلامي من خريجين وأصحاب مواهب، لذلك قد تكون الفرص محدودة ولكني أكرر أن الرهان على التميز أولا ثم العزيمة والإصرار وقليل من الحظ.
*ملقب بـ(ملك) المنصات ومسارح الكرنفالات؟
هذا شرف لا أدعيه ولا شك أن في هذه من هو أفضل مني في المسرح .
كما أشرت سابقا هذه هي بدايتي الحقيقية وهذا هو عشقي ولذلك أجد نفسي في اللقاءات الجماهيرية فصرت أكثر حضورا في المسارح .
*أين “حسام” من البرامج الصباحية الحالية عبر شاشة الحرية والجمال؟
قدمت عدداً من البرامج الصباحية في قناة أم درمان برنامج الموجة وبرنامج الناس والحياة ولرؤيتها الخاصة المهنية تقوم إدارة البرامج بتوزيع الأدوار على المذيعين والبرامج المختلفة وأنا أكثر حظا في قراءة نشرات الأخبار .
*كيف هي علاقتك بالزملاء الإعلاميين؟
الزملاء هم في المقام الأول أصدقاء وتربطني بهم علاقة محبة كبيرة وتواصل اجتماعي
ثم يلعبون دور التقييم والتقويم والتوجيه.
*هل مرت بك أسهم الشائعات؟
الحمد لله لست من الذين إكتووا بنار الشائعات، إلا من بعض الأقاويل حول حياتي الاجتماعية الخاصة ولكن أتمنى أن لا يلتفت الناس للشائعات وأرجو أن نستمر في محاربتها.
*يوجه لك اتهامات ب(العنصرية) من خلال إبرازك لبعض المصطلحات النوبية في مختلف البرامج؟
قمت بإنتاج وإعداد وتقديم برنامج موسمي استمر لسنوات في أكثر من مؤسسة قدمت عبره توثيقا للثقافة النوبية من خلال الغناء النوبي،
هذا هو السبب الذي ترك انطباعا لدى المشاهد الحبيب بعنصريتي ولكن على النقيض تماما أجدني احترم واحتفي بكل الثقافات والتعدد القبلي في بلادنا الحبيبة.
*ما رأيك في هجرة الكوادر الإعلامية خارج السودان؟
هذا أمر جيد،، يجب أن لا ننظر إلى هجرة الكوادر على أنها فقد للمؤسسات المحلية إنما هو إضافة لها باعتبار أن نصف الكوب المليء يؤكد أن حواء السودان قادرة أن تنجب الأجيال المبدعة وأن هؤلاء المهاجرين سيقدمون السودان للإعلام العالمي وينقلون للسودان التجربة العالمية.
*صحيح (المذيعون مفلسون)؟
نعم .. المذيعون مفلسون.
الأجور ضعيفة ومتطلبات الحياة صعبة جدا ومكلفة ولكنه حال كل القطاعات في ظل التدهور الاقتصادي المريع الذي تشهده البلاد.
*شخصية إعلامية تعتبرها قدوتك؟
كل الذين سبقوني في المجال هم قدوة حقيقية لتجربتي وكل الزملاء من جيلي هم قدوتي .
ختاماً.. ماذا تقول؟
تزامن هذا اللقاء مع ظروف صعبة تمر بها بلادنا الحبيبة هذه الأيام أسأل الله تعالى أن تستقر الأوضاع السياسية والاقتصادية بما يحقق تطلعات إنسان السودان البسيط الذي يستحق حياة كريمة.
وشكراً لك “رباب” ولصحيفتك الغراء.