ليه الحكومة مصرة أن توسع الهوة والشقة بينها وبين مواطنيها؟؟.. ليه مصرة على زيادة مساحات الغبن والحنق والتوتر ودفع الناس دفعاً للخروج عن طورها؟؟.. ليه مصرة على جر من يقف معها في خانة التأييد أو حتى الحياد إلى خانة المعارضة والرفض بسبب تصرفات وإجراءات من غير لازمة أو سبب، وحتى لو كان لها ما يبررها، فإنه كان يمكن أن تتم من غير أن نشعر أننا في بلادنا غرباء مضطهدون ما عندنا قيمة ولا تمن، وأقول ليكم كيف وأمس نهاراً عز القيالة والشمس تتوهط كبد السماء، كنت في طريق عودتي من أم درمان، وعند نزولي من كبري شمبات، كانت هناك قوة أمنية تتبع لقوات الدعم السريع تقوم بإيقاف العربات خاصة المظللة، ولفت نظري طريقة وقوفهم في منتصف الطريق وهم مددجون بأسلحتهم، وعند اقترابي منهم، قام أحدهم بخبط زجاج العربية لإيقافي حتى ظننت أن هناك زلزالاً قد ضرب الأرض من غير موعد، فسألت الأخ عن سبب انفعاله الشديد خاصة وأنني كنت أسير ببطء شديد، ويبدو أن تساؤلي المشروع والطبيعي قد استفزه، فانتهرني قائلاً أمشي أقيفي بره وما تتحركي من مكانك، فأخبرته أنني أولاً ما فاضية عشان أقيف في الشارع بلا سبب، وأنني أحمل تصديقاً لتظليل العربية، لكنه رفض حتى رؤية التصديق وأصر أن يذنبني وقوفاً وهو يزبد ويرغي حتى قمت بالاستعانة بأحد الضباط من ذات الجهة، وقلت ليه يا سعادتك هو في شنو؟؟.. وجريمتي شنو؟؟.. ليسألني هو الآخر عن التصديق، فقلت ليه أما كان بالإمكان طرح السؤال بشكل مهذب وحضاري بدل هذا الاستفزاز المتعمد والمقصود اليخلي الناس تكره البلد وتكره روحها، ياخي أنا سودانية ولست لاجئة ولا جاية البلد دي بدون جنسية ولا شهادة ميلاد، ياخي أبسط حقوق المواطنة أن تتعاملوا مع المواطنين باحترام، أنا أقود سيارتي في طريقي للعمل، ما جبتني من مظاهرة ولا ضبطني أهتف في وجهك تسقط بس، وبالمناسبة هذا الغضب والقرف كان هو الشعور العام لكل الذين تم إيقافهم والتعامل معهم بنفس الأسلوب، وكأن الناس ناقصة ضيق لمزيد من التضييق، وكأنها ناقصة قرف لتشرب مزيداً من القرف، المهم وبعد خراج روح قرر الضابط السماح لي بالذهاب، المصيبة إنه على بعد مائة متر وجدت كشة تانية، وهذه المرة يقودها مدنيون بالقميص والبنطلون ولا ينتمون لأي جهة ولا أعرف لمن ينتسبون، وبرضو ذات الأسلوب، ذات النهير، ذات التضييق، وبالتالي على الحكومة أن تعلم أن بسط الأمن والحفاظ على الاستقرار والنظام يتم في كل دول العالم في حدود القانون، وهو فعل لا علاقة له بالاستفزاز والدونية والمعاملة السيئة وكأننا بالضبط مساجين في سجن كبير اسمه السودان، فلماذا وسؤالي أوجهه للقيادة السياسية وللسادة قادة الأجهزة الأمنية، لماذا تدفعون إلى الشارع الكثير من منسوبيكم المتصفين بالغلظة والشدة وتعمد الاستفزاز للمواطنين، كأنهم سادة ونحن العبيد؟؟.. كأنهم أصحاب بلد ونحن غرباء!!.. يا سادة إن كان هناك مبرر للتعامل مع المحتجين بعنف وقسوة، باعتبار أنهم صنفوا المحتجين أعداء وده طبعاً فهم غريب وعجيب ومعوج ومرفوض، لكن شنو المبرر للتعامل بقسوة واستعلاء عشان رخصة أو تظليل أو حتى مخالفة مرورية عابرة، فهل تعلم هذه القيادات تصرفات منسوبيها أم أن هناك توجيهات صريحة (بضفر) المواطنين والتضييق عليهم ودفعهم لكراهية البلد وكراهية روحم ذاتها، منو المستفيد من قلقلتنا وقلب حياتنا إلى جحيم لإعطاء الناس ألف مبرر لرفض الوضع الحالي والخروج عليه مهما كان التمن، ومحل رهيفة التنقد.
}كلمة عزيزة
استغرب أن نشاهد الصور التي تعكس نجاح الموسم الزراعي في كثير من الولايات، خاصة الفواكه في جبل مرة مثلاً، ورغم ذلك تباع في الخرطوم، بأسعار باهظة جداً، في حين ما يصلنا من إنتاج فواكه مصرية أرخص، ودي حاجة محيرة وتحتاج لدراسة أسبابها، خاصة والحكومة رافعة يدها وتقف موقف المتفرج.
}كلمة أعز
اللهم أحفظ بلادنا من الفتن واجمع أهلها على كلمة سواء.