{ لفت انتباهي خلال اليومين الماضيين إعلان ترويجي للممثلة المصرية “نورهان” تعرفت عليها بصعوبة لأن ملامحها لم تعد تلك الملامح التي صعدت بها سلم النجومية وسرعان ما هبطت به وغادرت مربع النجومية.
في (القاهرة) ولسنوات عديدة لم نعد نراها عبر الشاشة فإذا بها تظهر في (قناة أنغام) السودانية لتحكي عبر إعلان ترويجي عن تجربة جديدة تخوضها لأول مرة.
{ ما عرفته وصدمت به مثل الكثيرين أن “نورهان” سوف تظهر كمقدمة برامج في خارطة (قناة أنغام) الرمضانية ولا ادري حتى الآن من هو صاحب فكرة استقدام “نورهان” من خبر كان لتخوض بها أنغام هذا الرهان في حلبة منافسات رمضان الفضائية، لكن كل الدلائل تؤكد بأنه رهان خاسر، لأسباب عديدة أولها أن “نورهان” لم تعد معروفة ولا محسوبة ضمن نجوم الساحة الآن ولم تملك رصيدا إبداعيا من الأعمال والأدوار ما يمكنها من ترسيخ اسمها في الأذهان فهي تعتبر من فصيلة الممثلين الذين يظهرون فجأة ويختفون بذات الفجائية التي ظهروا بها، وهؤلاء ومن ضمنهم “نورهان” طواهم النسيان ثم التجاهل وسرعان ما أصبحوا في (خبر كان) حيث يذكرهم الجمهور بما كان لهم من إشراقات قديمة أن وجدت وأعمال أو مشاهد ظهروا عبرها سابقا ثم تواروا عن المشهد .
{ و”نورهان” لم تكن يوما في صدارة المشهد الدرامي بمصر وفقط يذكرها الجمهور عبر دورها في مسلسل (الحاج متولي) وظهورها الباهر حينها مع النجم الكبير الراحل المقيم “نور الشريف” والذي ورغم رحيله ظل ملء السمع والبصر، ولكنها أي “نورهان” غابت عن حياة الدراما رغم أنها على قيد الحياة، وظلت بعيدة كل البُعد عن شباك النجومية الشبابية في الدراما المصرية التي تتربع عليها الآن النجمات الشابات الأكثر طلباً من بينهن النجمة “مي عزالدين وياسمين صبري وريم مصطفى، ورندا البحيري وأمينة خليل وكارولين عزمي” وإذا بحثت عن “نورهان” لن تجدها في أي مكان حتى ولو في صفوف المؤخرة ولا حتى بين الفنانات الأقل طلبا وآخر ظهور لافت لها كان في عام 2007 بـ(عمارة يعقوبيان).
{ المهم في الموضوع بالمقدمة الطويلة أعلاه أردت عبرها أن أقول لمهندس فضائية أنغام أيا كانت المبررات التي اخترت بها (نورهان) فرهانك خسران والدولارات التي صرفتها في هذه التجربة الفطيرة، كان الأولى أن تدفعها مقدم لإنتاج عمل درامي سوداني حتى ولو كان من وزن الريشة، وإذا كان لابد من التواصل الإبداعي مع شمال الوادي، فهناك العديد من النجوم لهم وزنهم ويملكون شعبية كبيرة، بالإضافة إلى وجودهم في قمة الصدارة وتربطهم خطوط عديدة بالسودان في مقدمتها الخط الوجداني المفتوح من القلب للقلب، من أمثال هؤلاء عمدة الدراما العربية النجم المخضرم “صلاح السعدني”، او النجم الكبير الفخراني ونجمة الدراما العربية القديرة “فردوس عبد الحميد” والنجمة “عبلة كامل” والنجمة “غادة عبد الرازق”، ومن جيل الشباب النجم المتألق “محمد رمضان” ونجم الكوميديا “محمد هنيدي” من نجوم الغناء الملك محمد منير والنجمة “شيرين عبد الوهاب” والقائمة تطول.
{ وضوح أخير :
{ معقولة “نورهان” من (خبر كان) للظهور في السودان !! للأسف نحن بالفعل دائماً (نعمل للعنابر قنابر).
{ (هيلامانة) و(تضخيم) والكيس الفاضي ..!!
{ لماذا هذا النغم النشاز يا أهل (أنغام)؟!.