الآن فقط علمت كيف حقق هذا الرجل الضخم الذي يحمل اسم “مهاتير محمد “- نهضة ماليزيا، الدولة العظيمة والشعب الكبير المتنوع أثنيا وثقافياً .. فهذا الرجل تقوده رؤية واضحة لا غبار عليها يحجبها عنه ، ولا ضبابية تمنعه من رؤيتها واضحة كما هي بتفاصيلها بل ولا تلبيس يدخل عليه تجاهها من هنا وهناك سواءً كان من قبل شيطان إنس أو كان جناً أحمر ..
.. انظروا ماذا فعل هذا الرجل.. قبل يومين فقط في فيينا .. وقف “مهاتير”، هذا الرجل المهاب الطلعة والصادق النبرات أمام الصحفيين يجيب علي أسئلتهم، فنهض أحد الصحفيين وكأنه أراد أن يباغت الرجل بسؤال محرج أمام كافة وسائل الإعلام الدولية من قنوات فضائية وإذاعات ووكالات أنباء وصحف .. كان السؤال يقول : ( منعتم سيادة الرئيس إحدى الفرق الرياضية من دخول بلادكم للمشاركة في دورة رياضية وذلك بسبب جنسية هذا الفريق والبلد التي ينتمي إليها أعضاؤه .. ) .. والدولة التي قصدها الصحفي هنا هي الكيان الإسرائيلي، والرياضيون المشار إليهم هم الرياضيون الإسرائيليون الذين جاءوا ممثلين لهذه الكيان ..انظروا بماذا أجاب “مهاتير” : ( إسرائيل كيان غير ملتزم بالقوانين الدولية ، ولدينا معه تجارب في هذا ، بل بيننا وبينه حادثة أكدت هذا، وهو كيان محتل لأرض ليست أرضه، وبهذه الصفة لا زال يواصل أنشطته هذه في الأراضي الفلسطينية، ونحن في ماليزيا نعتبر إسرائيل هذه دولة معادية وإجرامية ، كما ننظر لكل من يأتي منها فرداً أو جماعة على اعتباره شخصاً يمثلها ، وبالتالي غير مرغوب فيه ولا مرحب به في أرضنا، ومن يريد ممارسة الرياضة من رعايا هذه الدولة فليذهب ليفعل ذلك في أي مكان غير ماليزيا .. ) .. الله أكبر .. لله درك “مهاتير” .. أبعد هذا تقولوا تطبيع مع إسرائيل يا أولاد الـ( ………… ) .. ؟؟!!
