ربع مقال

سيدي الرئيس .. للإحباط وجوه كثيرة .. !!

د. خالد حسن لقمان

.. التوجيه الرئاسي الذي صدر أخيراً من قبل السيد الرئيس “عمر البشير” بضرورة عدم بذر بذور الإحباط لدي الناس لا شك أن الجميع يتمنون لو كان في استطاعتهم الالتزام به لأن لا أحد من بينهم يحب التعايش مع مناخ مدمر للنفوس وممرض للقلوب وهادم للطموح، وللمفارقة فإن كل أحد من أفراد هذا الشعب الصبور عمل بهذا التوجيه الرئاسي طوال السنوات الماضية حتى أننا أصبحنا أخيراً شعب ( نكتة ) بعد أن كنّا صارمين حازمين لا يضحكنا إلا الذكي الفطن والعميق من الطرافة الوقورة المهذبة الملتزمة بمثل ما لا يبكينا إلا (الشديد القوي ) .. نريد أن نلتزم بتوجيهكم الكريم سيدي الرئيس، ولكن كيف السبيل إلى ذلك ..؟؟ .. من سيساعدنا لنفعل ..؟؟ .. الواقع الذي نعيشه الآن ليس فيه ما يدعو للتفاؤل و لا أحد يحمل إجابة لتساؤلنا هذا ولا نعتقد أن هنالك سبيلاً لتغيير هذا المشهد المعتم إلا أن تسجلوا فخامتكم وعبر حكومتكم هذه قفزة نوعية في كل شيء .. في الملف الاقتصادي بكل ما يعتريه من أمراض وأوبئة والملف الخارجي بكل ارتباكاته واضطراباته وتداخلاته الغريبة والمريبة وقبل ذلك كله الملف الأخلاقي بكل ( بلاويه ) و( مصائبه ) وذلك
عبر فتحه واقتلاع ( وبإرادة حقيقية ) بذور الفساد التي نبتت وصارت أشجاراً وأشجاراً .. ولتبدأون بهذا الملف الأخير فخامة الرئيس فهو الكفيل و( كما أردتم ) بمحو الإحباط من صدور كل هذا الشعب الذي انتظر طويلاً ليحدث هذا ولكن لا حياة لمن تنادي ..

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية