{ ضبط خلية تعد لصنع الخراب من داخل إحدى الشقق في (الدروشاب)، تجعلني أكرر الرسالة التي وجهتها من قبل لمدير عام الشرطة حينها الفريق اول هاشم عثمان واكررها اليوم نوجها لمدير عام قوات الشرطة الحالي الفريق اول شرطة الطيب بابكر وحيث نبهت فيها بكل الوضوح وقتها لأهمية تفعيل نقاط بسط الأمن الشامل، وذكرت بأن حادثة شقة أركويت الأولى التي ضبطت داخلها متفجرات، وحادثة شقة أركويت الأخيرة التي ضبط فيها رجل الأعمال الفاضحة، واتت بعدها حادثة شقة شمبات التي شهدت جريمة قتل تاجر العُملة ومرافقيه وتقطيعهم بالمنشار الكهربائي، وحادثة الاغتصاب على الهواء الطلق، في أحد شوارع حي المنشية، وغير ذلك من جرائم القتل والسرقات المنظمة، التي وقعت في كثير من الأحياء، بالإضافة إلى نشاط تجارة المخدرات والخمور المستوردة، وخلاف ذلك من الجرائم والحوادث وظواهر مجتمعية تدعو إلى القلق وتنذر بالخطر. التي
{ وأشرت حينها أن كل الجرائم التي وقعت في الأحياء المختلفة، سبقها تخطيط وترتيب وإعداد، وهذا التخطيط صامت يؤكد أن شرطة السودانية وغيرها من الأجهزة الأمنية رغم وصولها لدرجة عالية من الاحترافية والتميز في إنجاز المهام الأمنية، وتحقيق المزيد من الاستقرار الأمني يوماً بعد يوم، لكنها تبقى في حاجة إلى تفعيل مشروع (بسط الأمن الشامل) وإعادة تأهيل مواقع أو (نقاط بسط الأمن الشامل) (الكبسولات) تأهيلاً يوصلها للتطور والحداثة (مبنى ومعنى) لتواكب الثورة الإلكترونية والتقنية، ومدها بكل الأجهزة والمعينات التي تمكنها من التحول إلى غرف تحكم ومراقبة كل ما يدور في شوارع وممرات وأركان وساحات الأحياء السكنية والأسواق، تصدياً للجرائم ومكافحتها قبل وقوعها، ورصد الوجود الأجنبي الذي ظل في تزايد مستمر حتى أصبح من أكبر المهددات الأمنية.
{ وبالتأكيد مواقع بسط الأمن الشامل إذا تم تحديثها، بالإضافة إلى كونها تكسر حاجز القلق والخوف من الجريمة، فإنها أيضاً يمكن أن تصبح غرفاً للتواصل مع الجمهور وتفعل من حركة ونشاط اللجان المجتمعية التابعة للشرطة الشعبية والمجتمعية، وتساهم في تقديم وتسهيل الكثير من الخدمات للجمهور مثل الخدمات الطبية الإسعافية للمرضى والمصابين، والمساعدة في توصيل شكاوى المواطنين للجهات المعنية، فيما يخص قطوعات الكهرباء والمياه وطفوحات الصرف الصحي، بالإضافة إلى معاونة أجهزة الدولة في كل ما يتعلق بشؤون الإحصاء والتعداد السكاني وضبط الأسواق ومراقبة المخابز.
{ وأشرت كذلك إلى أن النجاح الباهر الذي حققته قيادة الشرطة في الانتقال بمراكز خدمات الجمهور من بيئتها القديمة الكئيبة التي كانت عليها في السابق إلى طفرة المجمعات الحديثة والراقية والمتطورة في كل شيء، تؤكد بأنهم قادرون على الطفرة بمواقع بسط الأمن الشامل، التي مازالت غالبيتها في وضع خامل.
{ ودعوت حينها جميع مؤسسات الدولة، ابتداءً من القصر الجمهوري ومجلس الوزراء والمؤسسات الاقتصادية الضخمة، خاصة شركات الاتصالات وشركات البترول وشركات التصنيع الكبرى والمصارف وغيرها من المؤسسات الوطنية العامة والخاصة، دعوتهم من مبدأ المسؤولية المجتمعية للمؤسسات والشركات للمساهمة في إعادة تأهيل نقاط ومواقع بسط الأمن الشامل والارتقاء بها حتى تبسط الأمن في أي مكان في السودان.
: { وضوح أخير
{ نفس الرسالة نوجها لمدير عام الشرطة للفريق اول شرطة الطيب بابكر ونقول له الوطن بكل أجزائه في حاجة إلى مواقع (بسط أمن) ذكية ولجان مجتمعية فاعلة ومتفاعلة، وبهذا يتحقق الأمن الشامل ويعيش جميع السودانيين والوافدين آمنين في أسرابهم داخل المدن والقرى والبنادر والبوادي.