رأي

البـروفسير"غندور" وزيارتو لي مصر

التجانى حاج موسى
(مصر تطلب من السودان إحياء برلمان وادي النيل لتقوية العلاقات بين البلدين)، بالبنط العريض جاء هذا العنوان بالصفحة الأولى بصحيفتنا (المجهر) الشيء الذي جعلني أكتب معلقاً عن علاقتنا المقدسة بين الجارة الشقيقة مصر وبقول بالفم المليان طالما أن حدودنا الجغرافية مرسومة في الخرط والأطالس القديمة.. وأن وادي النيل العظيم يضم شعوباً تضمهم رقعة أرض واحدة.. ولا يحدها محيط أو جبال تحد من تواصل شعب وادي النيل وعلى فكرة، شعب وادي النيل ما ناس مصر والسودان فقط.. شعب وادي النيل هم البشر الذين عاشوا وعايشين وسيعيشون بإذن الله إلى يوم القيامة على أرض هذا الحوض النيلي العظيم وأصلاً في غابر الأزمان أيام سيدنا “آدم”  عليه السلام كنّا أمة واحدة خلقنا الواحد القادر أن نمشي على تلك الأرض وناكل من رزقها، لكن نقول شنو لي طمع الإنسان!! ربنا يخلق الشجرة نبربح عود الشجر ونربط فيهو حربة زي ما قال “المتنبئ”:
 كلّما أنبت الزمان قناة
ركّب المرء في القناة سنانا
وزي ما الخير موجود في الإنسان بالفطرة هناك الشر نقيض الخير وأخوان الشر الأثرة والجشع والأنانية وده حقي وما حقك والجري والرديح في تحقيق عرض دنيا زائلة ومهما طال عمرك يا إنسان فأنت يوماً مغادر يشيلوك على آلة حدباء ويدفونك في حمد النيل لو كنت محظوظاً ولقيت حفرة يدفنوك فيها ترقد قدر شنو؟! الله يعلم!! لكن المؤكد أنو في قيامة والحق عزّ وجلت قدرته يسلنا من قبورنا زي العتاب جني الجراد وإليه النشور واليوم داك يفر المرء من أخيه وصاحبته وبنيه.. طيب فكرة برلمان وادي النيل شنو الخلاها تموت، نسأل؟! ومشروع تكامل القطر بين الشقيقين ما حصل التكامل ليه؟! والحريات الأربع المتفق عليها ما اتنفذت كما ينبغي ليه؟! أقول يا جماعة الخير لو رجعنا لي دروس التاريخ القريب ده يعني خلونا نقول مية سنة بس!! العالم شهد حربين عالميتين.. أسبابا معلومة وباختصار ما مرقت من حقي وحقك وأنا أكثر منك مالاً وأقوى منك عتاداً وترسانة حرب!! أها نسيتو اتفاقية سايكيس بيكو!! نسينا إلى الحاخام المفكر “هرتزل” وحديثه عن أرض الميعاد وأمة اليهود من منابع النيل للفرات!! طيب بسأل: منو القسم الوطن العربي وحدد الحدود في الورق ودق مسامير جحا!! وحلايب سودانية!! والقدس عربية!! وجنوب وشمال السودان!! وعرب وزنوج!! والله الخلقنا كلنا من طين قال نحن ورثته.. خلق لنا الأرض لنستأثر بخيراتها ونعمر الدنيا بالخير ما الشر.. ويا جماعة الخير هسه لو مشينا بي كرعينا بي محاذاة النيل ممكن بعدكم يوم نصل البحر الأبيض المتوسط وكداري ممكن نلف العديد من دول الوطن العربي والأفريقي دون عائق وهناك قواسم مشتركة تحتم على حكوماتنا أن نحب كل ذلك لشعوبنا ونسيت ما سألتكم زمان كان في دول عدم الحياد، ليه؟!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية