الاعمدةرأي

واشنطن .. العابثون والسفيرة المجيدة “أميرة عقارب”

د. اسامة أحمد المصطفى

يقود الخلل الإدراكي والواقع اللاواعي في إطار مفاهيمي بعض الناس إلى الأنانية من خلال محاولة تقويض الشخصيات الناجحة، في وضح النهار ، يعمل بعض المغرضين على اختلاق أخبار لتشويه سمعة شخصية مجتهدة تدرك جيدًا معنى الدبلوماسية والاستراتيجيات المرتبطة بها،وهي ليست من الذين ينشرون الأخبار بشكل غير دقيق لأنها حريصة بشدة على واجباتها في السلك الذي تعمل فيه من عاصمة صنع القرار واشنطن ، هذا علاوة على أنها خبيرة في الشأن الصحفي

بمعرفتنا للسفيرة أميرة عقارب ، المسؤولة عن شؤون البعثة السودانية في واشنطن ، أنها تتميز بأعلى مستويات الوعي المفاهيمي فيما يتعلق بالعلاقات الدولية من خلال تواصلها الممتد مع مراكز صنع القرار في واشنطن وفي أروقة الأمم المتحدة في نيويورك ،من واقع إدراكها مهامها وظيفتها فلا يمكن تصديق ان يفوت عليها مثل هذا الخبر غير الدقيق ، فهذه بديهيات لن تنطلي ولن تصدر من شخصية في قامة السفيرة اميرة التي رمت الحجر في بركة المنظمات الانسانية من أجل تفعيل ما يعود بالمصلحة للشعب السوداني فقط وهي التي خبرتها جيدا في المحافل الاعلامية

لمن لا يعلم ٫ فإن السفيرة اميرة صحفية بارعة في الصحف التي تصدر باللغة الانجليزية قبل ان تكون دبلوماسية متمرسة وقد فازت بجائزة أفضل صحفية تنشر باللغة الإنجليزية في دولة الإمارات المتحدة وهي من النادرات في هذا المضمار من السودانيين والسودانيات ٫ وقد تابعت نشاطها الإعلامي والدبلوماسي عن كثب في دبي عندما كنت أعمل في قناة العربية مجموع (ام بي سي) فقد تمت الإشادة بها على أعلى المستويات في المضمارين في ذلك المكان والوقت و قد استعانت حكومة دبي بها وتمت إعارتها لتطوير العمل الإعلامي والترويج لحكومة دبي وأصبحت مرجعا هناك للمنظمات الدولية والمؤسسات الاعلامية وفازت بجائزة الصحافة للغة الإنجليزية لعام ٢٠١٩ من المؤسسة الدولية.

والحق يقال ولا مواربة كانت السفيرة اميرة عضو فاعل ضمن الفريق المفاوض لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ، أما فيما يتعلق التغيرات الايجابية التي حدثت بين أفراد الجالية السودانية في الولايات المتحدة فقد اتت بينة بملامح جمال المحتوى الإنساني لديها فقد توحدت الجالية السودانية على روح جماعية بفضل جهودها وشهدنا ذلك في التجمعات الثقافية ، الدورات الرياضية في مختلف الولايات وأبلغها تكساس وغيرها.

وبذلك نجحت في تطبيق مبدأ الدبلوماسية الشعبية التي استخدمت لمصلحة الدولة كما استخدمت الأساليب الاعلامية المتطورة لتحسين صورة السودان بالخارج و أعادت ثقة المواطن السوداني في السفارة بعد ان انقطع الناس من إجراء المعاملات لمدة ٢٣ عاما أصبح الناس يرغبون في الذهاب الى السفارة بعد تم تطوير الأداء التقني بها السفارة تزود الولايات لتقديم الخدمات ، وابلغ مشاهدها الإنسانية النابعة من دبلوماسيتها الشعبية اهتمامها الشخصي عائلة عدوي التي فقدت ابنها اثر جريمة غادرة في ولاية فرجينيا ٫ فهي مكوكية في صمت فاعلة من في ؛ل الولايات الأمريكية أجل الشعب السوداني و الوطن.

وتجدر الاشارة أن معظم اعضاء الجالية السودانية عملوا علي تجميع توقيعات وتم إرسالها لوزيرة الخارجية السابقة مريم الصادق مطالبين ان تولي السفيرة اميرة سان البعثة الدبلوماسية في الولايات المتحدة ، في شبه الإجماع هذا هو قيمة الديموقراطية

أكاد اجزم أن هناك ما وراء الأكمة ، لماذا لأن صيتها في الأوساط السودانية في واشنطن الكبرى به بريق لامع بحسن خلقها براعة قدرتها في التعامل جميع أفراد الجالية السودانية صغارا وكبارا بالرغم من مسؤولياتها الكبيرة نجدها منخرطة في كل مناسبات السودانيين بكل أطيافهم في توازي مع اتصالها المباشر مع مصادر القرار.

حقيقة الاحترام والتقدير التي تتمتع بها السفيرة اميرة تنبع من ذاتها ، إذ إنها تدرك جيدا ان الحياة لا تأتي كما نريد فهي لا تعتمد على العوامل الخارجية التي يستمد منها قيمته وتقديره ، وهي كما الأشخاص الواثقون من ذواتهم تجدهم سريعين في الاندماج والانتماء في أي مكان كانوا، فلديهم الكفائية، والشعور بقيمتهم الذاتية وقدرتهم والفاعلون في مهامهم العملية كما هو حال السفيرة اميرة.

فالحكمة تقتضي من المسؤولين توخي الحرص مع الغوص في عمق المعرفة ، وعدم الإسهام في رمي شباك من يصطادون في المياه العكرة ، لتشويه صور الأشخاص الناجحين على مسؤولي الدولة والمفكرين والسياسيين أن يستيقظوا من السبات و ينفذوا قانون تكنولوجيا المعلومات وقانون الكراهية الذي تطبقه الدول ويصدرون أحكاما رادعة لوقف العبث ومحاولة البعض بث الفتنة ونشر الأكاذيب والشائعات بقصد اغتيال نجاح الشخصيات ، أما السفيرة أميرة فستبقى نموذجاً للوعي الدبلوماسي والصحفية البارعة ، شاء من شاء وابى من ابى.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية