وفد جنوبي رفيع يصل الخرطوم بعد غد برئاسة "دينق ألور"
ترسيم الحدود والبترول والملف الأمني تتصدر الأجندة
الخرطوم – (المجهر)
يصل الخرطوم بعد غدٍ الإثنين وفد رفيع من (جنوب السودان) يضم ممثلين لوزارات الأمن والدفاع والخارجية والداخلية، وخبراء في ترسيم الحدود وإدارات الجمارك والضرائب، لاستئناف اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية المشتركة، وكشفت مصادر واسعة الاطلاع عن وصول وفد مقدمة مساء أمس إلى الخرطوم بغية التحضير للاجتماعات.
ويضم الوفد الجنوبي حسب المصادر كلاً من وزير الخارجية “دينق ألور” ووزير الدفاع “كوال منيانق”، ووزير المالية “ديفيد دينق أضوربي” وزير النفط “إستيفن ضيو”، والقيادي البارز “ألدو أجو”، ورئيس هيئة أركان الجيش الشعبي “ملونق أوان”، والقيادي “ماريال شينوير” من قدامى المحاربين.
ونقل (المركز السوداني للخدمات الصحفية) عن رئيس بعثة سفارة جنوب السودان بالخرطوم، السفير “كاو نوك مفير”، إن وفد اللجنة السياسية الأمنية المشارك في عملية ترسيم الحدود سيصل في السادس من يونيو الحالي، تمهيداً لاستئناف عملية ترسيم الحدود.
وأكد أن وفد اللجنة السياسية الأمنية الجنوب سوداني سيبدأ اجتماعات الترسيم مع رصفائه في الخرطوم، بجانب التنفيذ الفوري للاتفاقات والبروتكولات التي تم توقيعها بين الطرفين أخيرا.
وأشار رئيس بعثة سفارة (جنوب السودان) إلى أن عملية الترسيم على الأرض اكتملت بنسبة كبيرة في الفترة السابقة، مضيفاً أن وفد المقدمة الذي سيصل الخرطوم يتكون من وزراء وقيادات نوعية.
من جهته تفاءل القيادي الجنوبي والأمين العام للهيئة القومية لدعم السلام “إستيفن لوال” بنتائج إيجابية لزيارة الوفد الجنوبي سوداني وتوقع أن تنعكس بصورة مباشرة على مصلحة الشعبين والبلدين لأنها ستتناول قضايا مهمة للغاية مثل النفط والسلام بين البلدين ورؤيتهما في المستقبل كما أنها ستصب في تعزيز عملية الاستقرار بين البلدين بما يعني أن السلام سيستفيد منه شعبا السودان.
وأشار “إستيفن” لـ(المجهر) أن الزيارة شأنها أن ترسل رسالة إيجابية بحرص جوبا على العلاقات الثنائية مع الخرطوم، وتابع: إذا صدقت النوايا ستكون هناك فوائد كثيرة، وتوقع أن تغلق هذه الزيارة الباب أمام المجموعة المختلفة في جنوب السودان بما يعني أن جوبا ستشهد تطورا ملحوظاً في العلاقات الثنائية تحديداً في العلاقات الشعبية بين شعبي البلدين لأنها ستفتح الحدود على أساس أن تكون مرنة وتستفيد منها قبائل التمازج، كما أنها ستعزز استمرار الزيارات المتبادلة بين البلدين التي شهدت بطأً في فترة الحرب بين الحكومة والمعارضة الجنوبية بقيادة رياك مشار، كما ناشد الوفد الرفيع زيارة محطات المغادرة التي يوجد بها مواطنونا من أجل تقديم دعم لهم أو مؤازرتهم.