رسائل ورسائل
إلى “اليسع أبو كساوي” وزير الرياضة بالخرطوم، شبعت أنديتنا من التعيين فلماذا لا يعقد المريخ جمعية عمومية تأتي بمن تختاره إرادة أعضاء النادي الحرة؟.. ويخرج النادي العريق من جلباب السلطة وظل الحكومة.. ويمضي على درب الهلال الذي مهما انحدر إلى أسفل وضاعت ملامحه وتدنى مستوى فريقه يظل خيار الديمقراطية محترماً حتى تنقضي فترة (الكاردينال) و”جمال الوالي” الذي يعشق المريخ ويسعى للعودة بالشباك من خلال التعيين يستطيع الفوز بأغلبية أصوات الجمعية العمومية ويصبح رئيساً بالباب، ولكن يتحمل مسؤوليته مثل (الكاردينال).
إلى البروفيسور “إبراهيم أحمد عمر” رئيس البرلمان، أن تقدم في يوم واحد بيانات (4) وزارات اتحادية، إما أن يكون البرلمان في عجلة من أمره ويعمل بنظرية (ألحق السوق) أو بهتاف جماهير كرة القدم (ليبيا فتحت). أو أن تكون هذه البيانات بلا محتوى وفي كلا الحالتين هناك مشكلة عميقة في المبنى العتيق.
إلى د.”نضال عبد العزيز” مدير تلفزيون الخرطوم، التسويق الكثيف والدعاية واحتفالية انطلاقة القناة في ثوب جديد يضع أعباءً كبيرة على عاتق القائمين على أمرها.. النجاح يحتاج لحرية وجرأة وإبداع وتطور تقني حيث تعد قناة الخرطوم فقيرة في المظهر والمخبر، ولكن (الدكاترة جو)!!
إلى البرلماني “حسن محمد صباحي” أنت فاكهة وملح البرلمان الحالي حينما تتحدث يشعر الشعب أن هناك نواباً قريبين من همومه ومشاغله رغم المسافة الطبقية التي تفصلك عن العامة، يبقى صوتك نصير الغلابة والمسحوقين.
إلى “فضل محمد خير” رجل الأعمال الشهير رغم الثراء وتمدد الأنشطة التجارية بين البر والبحر والمصارف والاتصالات، ولكن في كل رمضان يفطر أهل دائرة السوكي وأبناء ولاية سنار على بلح وسكر وعجوة ودقيق يتنزل على الفقراء في هجعة الليل بعيداً عن الإعلام ومساقط الضوء وبلا احتفالات تذهب بأجر المنفق.. لكن خوفي عليك من معركة قادمة بسبب شراء (كنار).
إلى “الزبير عثمان” مدير هيئة الإذاعة والتلفزيون، خطاب النائب “حسبو محمد عبد الرحمن” الأسبوع الماضي بنيالا يستحق البث في الإذاعة والتلفزيون أكثر من مرة، ولكن الإنقاذ كما قال “حسين خوجلي” أذكى من إعلامها.. ونبرات الصدق وقوة الطرح وموضوعية حديث النائب “حسبو” وثيقة جديرة بالوصول لكل السودانيين، وقد تناقلتها المواقع الإلكترونية وتجاهلتها الأجهزة الحكومية.
إلى “الصادق الرزيقي” نقيب الصحافيين، لو تخلى الاتحاد عن مسؤولياته نحو الصحافة وتم إخلاء الساحة لأدعياء الإعلام والأوصياء الجدد عليه، فإن القانون الجديد للصحافة سيذبح المهنة من الوريد للوريد ويضحك على جثتها.. والصحافة تعيش الآن أسوأ أيامها وتتعرض لامتحان أن تبقى أو تموت!!
إلى وزير العدل د.”عوض حسن النور”، إذا كنت لا تعلم أين يقيم رجل الأعمال “آدم سودكال” يمكنك سؤال وزيرة الدولة “تهاني تور الدبة” الرجل ظل يزور البلاد من حين لآخر.. ويستقبل الوفود السودانية التي تطوف على (أثيوبيا) ويقدم الدعم لنادي المريخ.. بل رشحته بعض الشخصيات لرئاسة النادي ومنافسة “جمال الوالي”، لكن سيدي الوزير، طلب القبض على “سودكال” بالأصالة أم نيابة عن دولة عربية يعرفها الجميع؟.
إلى الدكتور “فضل عبد الله” وزير رئاسة الجمهورية، هل تحتفل الإنقاذ في الثلاثين من يونيو الجاري بذكراها السنوية أم تسكت عنها بما يشبه التواري خجلاً عن الفعل المذموم.. إحياء ذكرى الثلاثين من يونيو مسؤوليتك أولاً.. وفيها تستعيد الإنقاذ عافيتها ويتذكر الناس أفضالها ونجاحاتها والتحديات التي جابهتها.
إلى وزير المالية “بدر الدين محمود”، نعتذر لك نحن الذين نكتب يومياً عن أمراض الاقتصاد حينما هاجمنا العام الماضي الحقائق حتى أعلنتها بأننا شعب نستهلك أكثر مما ننتج تلك حقيقة ولكن مسؤوليتك تحفيز المواطن على الإنتاج من خلال سياسات وليس شعارات.