لوحة بليغة لها دلالات كثيرة ومعانٍ عميقة ارتسمت في قرار منظمة (أنعام الخير) باختيار الأستاذة “سامية محمد صالح تبيدي” حرم نائب رئيس الجمهورية الدكتور “عثمان محمد يوسف كبر” رئيساً لمجلس أمناء المنظمة ، فالقرار أنبنى على الإيقاع المؤسسي والرؤية الجماعية الثاقبة والمحاججة الواسعة بين العضوية والقيادة التنفيذية في المنظمة، تسنده لوازم الحاجة الماسة لقيام مجلس أمناء عصري وقوي مطعم بالعلم والجسارة والمواكبة الصاروخية حتى يتسنى مساعدة منظمة (أنعام الخير) في مقابلة تحديات المستقبل في عالم المجتمع المدني.. معطيات تأسيس مجلس الأمناء بحسب رؤية القيادة التنفيذية ممثلة في الأستاذ “كمال محمد الخليفة” والنائبة “إنعام عبد الله” تعني قيامه بمهام الإشراف والمتابعة ووضع السياسات والبرامج الاجتماعية والاقتصادية وتجسيد روح البرستيج والمسحة الاجتماعية ومقابلة الشخصيات العامة بالتنسيق مع الجهة التنفيذية في المنظمة، وقد جاء التكوين برئاسة الأستاذة: “سامية تبيدي” وعضوية “معتصم البشير” والوزير “جعفر حسين” و”محمد أحمد النجومي” و”السمؤال عبد الكريم” و”عوضية مصطفى” و”صديق النور” و”محمد عباس محمد إبراهيم” وقد كانت هنالك احتفائية رائعة على شرف الأستاذة “سامية تبيدي” تمخض عنها الضغط على زر مفتاح الانطلاق لمجلس الأمناء في فضاءات الأمل والرجاء، حيث كانت البشارات واضحة المعالم من أفواه الحضور تتوكأ على العصب الكهربائي الواصل إلى الطموحات والأهداف النبيلة، وقد جاء الاختيار لـ”سامية تبيدي” للرئاسة انطلاقاً من تجربتها الثرة في التكاليف العامة وخبرتها التراكمية في منظمات المجتمع المدني وعلاقاتها الواسعة في المجال الاجتماعي والاقتصادي، فهي تتدثر بالثوب الدستوري والقدرة على العطاء في إطار التنسيق مع الجهة التنفيذية للمنظمة، فهي بلا شك ستكون دعامة لمجلس الأمناء في تحركه المرتقب.. في الصورة المقطعية قطعت منظمة (أنعام الخير) شوطاً بعيداً في تلمس أوجاع المساكين والغلابة وتوفير البرامج الإسعافية التي تقدم يد العون في المجالات الصحية والتربوية والإنسانية والحياتية للمواطنين، فهي تنطلق من خلال عزيمة لا تعرف الوهن والتردد، وها هي الآن تدشن ذراع مجلس الأمناء ليكون عوناً صادقاً للمنظمة في تحقيق مقاصدها الكبيرة وتصوراتها الإستراتيجية.. من نماذج المنظمة أعجبتني السيدة الفاضلة الحاجة “عوضية مصطفى تبيدي” بهمتها العالية ونشاطها الدافق وذكائها العميق، فهي تمثل مفخرة ذهبية للمرأة السودانية، الآن تسكب منظمة (أنعام الخير) الإنكباب الحيوي في سبيل خدمة المجتمع السوداني في المجالات المتعددة، حيث قطعت مراحل كثيرة من الإنجازات الواقعية والنجاحات الملموسة، وكان آخرها خروج مجلس الأمناء إلى الهواء الطلق.. من نافلة القول إن هذه المنظمة جسدت المقولة الشائعة إن مواعين المجتمع المدني شريكة في الحكومات من خلال التصدي لأعمال البناء المجتمعي والنهضة التنموية وتصحيح مسارات الخدمات ووضع اللبنات القوية لمعالجة القضايا الإنسانية المختلفة.
اشترك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
مقالات ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق