لا أدري متى سيدرك الجميع بأن الوقت قد حان بالفعل ليضعوا أيديهم في أيدي بعضهم البعض أياً ما كان موقعهم سواءً في داخل من يحكمون أو خارجهم من معارضة بمختلف كياناتها ومواقفها واتجاهاتها ..؟؟!!.. ولا أدري متى سيحين الوقت ليعود الذين يمارسون ما يمارسون من فعل قبيح ومخزٍ ومضر باقتصاد البلاد وأمنها ليدركوا بأنهم بأفعالهم الغارقة في أنانيتهم وذاتيتهم العليلة إنما يثقبون ثقباً خطيراً في المركب الذي يركبونه مع غيرهم .. لقد حانت أيها السادة ساعة الإفاقة وقد بلغ الحال ما بلغه الآن من تأخر قاتل ومدمر، وإن كان هنالك ما يجب الهتاف به في أذن من هم على سدة الحكم فهو أن عليهم أن يقذفوا الآن والآن فوراً بآخر ما لديهم من طوق نجاة لاقتصاد البلاد حتى ينجو من الغرق التام وتنجو معه البلاد بأكملها ، وهو أمر يحتاج بالفعل لقلب شجاع ليتخذ ما يتخذ من القرارات الحاسمة السريعة بمثل ما يحتاج لعقل متزن من بين من يمسكون بزمام الأمور ليقودوا الوطن إلى بر الأمان ،هذا فيما تحتاج هذه اللحظة الحرجة لعقل جمعي يعي تماماً بأن لا أحد سيسعد بانهيار مؤسسات البلاد السيادية والقومية على الوجه الذي شهدته بعض البلاد من حولنا والتي ضاعت وحدتها عقب الانهيارات السياسية والاقتصادية المدوية بفعل أخطاء أبنائها قبل فعل أعدائها من الخارج بتربصهم ومؤامراتهم .. نعم أيها العقلاء حانت لحظة التماسك الوطني من أجل الوطن أرضاً وشعباً ..
