يخيل إليّ أن هناك قرارات ينبغي ألا ينتظر الأخ رئيس الوزراء “معتز موسى” مقدار (رمشة عين ) حتى يتخذ فيها إجراءات سريعة وواضحة لا سيما إن كانت قرارات منتظرة بشغف لقضايا اقتصادية مهمة بإمكانها أن تغير من المؤشر الاقتصادي (١٨٠) درجة، لذلك لم تعجبني أبداً لغة الوعود التي يمارسها الأخ “معتز” في وقت لا يتحمل الوعود ولا مد حبال المهلة، مثلاً أمس، التقى سيادته بشعبة مصدري الحبوب الزيتية وشعبة مصدري اللحوم بالغرفة القومية للمصدرين الذين قدموا للرجل شرحاً مفصلاً حول المعوقات التي تعترض الصادر في كلا المجالين، وطبعاً هذه المعوقات ليست جديدة ولا وليدة اللحظة، ولا أظن أن الأخ “معتز” سمع بها لأول مرة وقد سبق لكثير من المحللين والمهتمين بالشأن الاقتصادي أن تناولوها وقتلوها بحثاً، مؤكدين أن تذليلها سيسهم بلا شك في الدفع بقاطرة الاقتصاد السوداني إلا أنني تفاجأت بأن معالي رئيس الوزراء قد (وعد) بالسعي لمعالجة المعوقات المتمثلة في التعامل مع حصيلة الصادر بما يسمح بزيادة انسياب الصادرات بصورة أكبر، (ووعد تاني) بمعالجة العقبات التي تعترض تصديرها، (ووعد تالت) بتسريع إجراءات صادر الفول السوداني مباشرة لجمهورية الصين، وبصراحة شديدة لو كنت مكان رئيس الوزراء الذي هو وزير المالية، في ذات الوقت لما انفض هذا الاجتماع إلا وقد وقعت على قرارات واجبة النفاذ للجهات التي يخصها الأمر، ليبدأ الصادر في الانسياب من الأسبوع القادم، لأنه ما أظننا في حالة تسمح بالوعود ولا بالجرجرة، ونحن الآن في مرحلة (أمسك لي وأقطع ليك)، (أو هي مرحلة القطع الناشف) التي لا تحتمل أي بطء في أي إجراء يمكن أن يسرع من خروجنا من هذا النفق المظلم الذي دخلنا إليه ولا نعرف له إشارات تشير نحو بوابات الخروج خاصة وأن مجال الصادر قد تضرر كثيراً من السياسات المتضاربة التي أضرت به وأضرت بكل المنظومة الاقتصادية، وراعي الضأن في الخلاء يعلم تماماً أن الصادر هو البوابة المضمونة لجلب المزيد من العملات الحرة مما يدعم ميزان المدفوعات وينعش العملة الوطنية خاصة وأن هناك وضعاً غريباً يوجع القلب لم يحرك ساكناً في كل الحكومات السابقة ووزراء مالياتها السابقين ومحاصيل نقدية غالية، وزي الدهب، تلف الموانئ والبلاد تحمل ديباجة أخرى فتنزع عنها هويتها السودانية ولونها الأسمر ونحرم من خيرها وعائدها المجزي!!
في كل الأحوال لا أظن أن ظروفنا الحالية ووضعنا الراهن يتحمل خت اليدين في الموية الباردة، وسياسات اللت والعجن والوعود هي التي ودتنا في ستين داهية، فيا رئيس الوزراء إن الذين اجتمعوا بك هم أصحاب الجلد والرأس وأنت الرجل الأول في القطاع الاقتصادي، بل الرجل الأول في الجهاز التنفيذي والحكومة، طيب منتظرين شنو عشان تقطع العِرِق وتسيِّح الدم، قال وعود قال!!
}كلمة عزيزة
لا بد أن تعلم الحكومة أن الوضع في الأسواق كارثي بمعنى الكلمة والمواطن عايش بالبركة ودعاء الوالدين، لذلك لا بد من اتخاذ إجراءات سريعة وعاجلة وعادلة تنهي هذه المعاناة، خلونا من ح نعمل ونسوي، لأنه ما فضّل فيها ح نعمل وح نسوي!!
}كلمة أعز
لم أدرِ حتى الآن سر الغضبة العارمة واللهجة المحتدة التي حدثني بها الأخ “محمد الأمين” مسؤول الإعلام بسوداتل، وأنا أطلب منه تحديد شخص من المؤسسة التي يمثلها للحديث عبر برنامج “رفع الستار” على قناة الخرطوم، للحديث حول فصل عشرات الموظفين من شركة سوداتل، إلا أنني تفاجأت بالرجل وهو ينفي حدوث الأمر، ويسألني عن مصدري الذي ارتكزت عليه ويعتذر أيضاً عن أي مداخلة بخصوص الموضوع، وعندها طلبت منه نفياً رسمياً لحادثة الفصل وتكذيب المعلومة، وسأقوم بنشره في هذه المساحة، ولا زلت أنتظر، بس نفسي أعرف “محمد الأمين” زعلان مالو رغم أنه ليس من المفصولين!!