الديوان

عرض التمور السودانية بطريقة مبتكرة وجذابة

تمر بلدنا يجذب كل الناس و( اللي ما يشتري يتفرج )

المجهر – عامر باشاب
{ التمور السودانية بكافة أنواعها تعتبر من أجود أنواع التمور على مستوى العالم وأكثرها فائدة في القيمة الغذائية، ولكن للأسف الشديد كعادتنا في السودان لا نحسن عرض منتجاتنا في السوق العالمية ولا حتى في الداخل.
ولكن السيد “خلف الله” صاحب محلات (تمر التيمان) وهو يعتبر من المحبين ( للتمور السودانية) حيث ظل لسنوات عديد يوليها اهتماماً خاصاً ويعطيها حقها ومستحقها في التسويق الحضاري، وقام بابتداع أساليب تسويقية جديدة عبر طرق مبتكرة ومميزة لعرض التمور بأنواعها ووضعها في قوالب من الحديد المشغول وصناديق زجاجية طولية وعرضية ومن ثم تقديمها للزبائن بطريقة تفتح النفس وتشرح القلب، ولذلك بجانب تردد المواطنين على المحل، كذلك دائماً ما تلاحظ تزاحم الزبائن من الأجانب الوافدين من مختلف البلدان على معرض (تمر التيمان) بالسوق العربي شمال غرب مول (واحة الخرطوم) ، ومن الأشياء اللافتة للانتباه هناك أساليب عرض التمور بأنواعها، ولذلك كان لابد أن نلتقي بصاحب الإبداع تاجر التمور المعروف “خلف الله” في حديثه لنا أكد على أن ترتيب المنتجات الغذائية أياً كانت يحتاج لروح الإبداع و لذوق خاص وفن التدبير في اختيار أساليب العرض التي تتناسب مع طبيعة كل منتج وما يناسبه من جو ومساحة إلى آخره .
وأضاف بأن انتقاء التاجر لأدوات وأساليب العرض يلعب دوراً كبيراً في تقديم المنتج ولفت الانتباه إليه، ولذلك درجنا على تقديم التمور السودانية مثل (البركاوي)، (ود لقاي)، (قنديلة)، (ود خطيب )، (بت تمودا)، (مشرق)، (البرحي )، (مدينة) وغيرها من أنواع التمور، نقدمها أو نعرضها بشكل مختلف وبطريقة جاذبة تجعل ( اللما يشتري يتفرج ) ويستمتع بالعرض.
وأضاف “خلف الله” بأن هناك بعض الإكسسوارات البسيطة التي يمكن استخدامها في ديكور المحلات التجارية وفق الإمكانات المتاحة، بجانب الاهتمام بالنظافة على مدار الساعة، كل هذه أشياء تجذب الزبون وتشرف بلدنا وترفع قيمة تمرنا في عيون الآخرين.
وختم حديثه بأنه يسعد جداً عندما يجد أساليبه في العرض والتسويق انتقلت لآخرين وانتشرت بين محلات بيع التمور في كل الأسواق داخل العاصمة الخرطوم، ووصلت حتى للولايات .
وفي ختام حديثه تمنى أن تعمل الجهات المعنية بالدولة للاهتمام بتنمية قطاع النخيل والتمور بصورة تمكنا من المنافسة بقوة في السوق العالمي والعمل على رعاية النخيل والارتقاء به باعتباره محصولاً داعماً للاقتصاد الوطني وذلك عبر إدخال تقانات حديثة لمضاعفة الإنتاج بالإضافة إلى تطوير مجالات التصنيع والتغليف ومن ثم الاتجاه للترويج لقيمة وجودة التمور السودانية .

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية