الديوان

(عم) الجيلي.. طبيب شعبي ينقذ مخرج معروف من الموت بعد أن لدغته عقرب (10) مرات

أسرته نحرت الذبائح فرحة بنجاته..

كتب _ أسعد أحمد عبد الرحمن
أنقذت العناية الإلهية المخرج التلفزيوني الشاب (أحمد بابكر الجزولي) من الموت المحقق، بعد تعرضه لعدد (عشر) لدغات من عقرب جبلية سامة كانت قد تسللت خلسةً إلى سريره بينما كان يغط في نوم عميق.. حيث ظن المخرج “أحمد” في بداية الأمر أن ما تعرض له أما أن تكون.. لسعات نحل.. أو وخزات نمل.. وبعد أن تصاعدت حدة الألم واشتدت عليه، استيقظ “أحمد” مذعوراً من نومه العميق، ليكتشف بعد رحلة (بحث وتقصي) بمساعدة أفراد أسرته أن ما سبب له كل هذه الآلام الحادة ما هي إلا عقرب جبلية (ضخمة) كانت قد تسللت من حقيبة أخيه الأكبر والذي يعمل في أحد (المشاريع الخلوية) حول منطقة القطينة.. حيث أحضر شقيق “أحمد” تلك العقرب في غفلة منه إلى منزل الأسرة بحي (الشيطة) بمدينة الجريف غرب.. وبعد مضي خمسة أيام وبينما كان شقيق “أحمد” يقوم بترتيب حقيبته تلك استعداداً لعودته من جديد لمقر عمله بالجبال.. تسللت العقرب (الماكرة) من بين ملابسه ومنها إلى سرير شقيقه.. حيث انتهزت العقرب فرصة حلول الليل وخلود “أحمد” للنوم والراحة، فانقضت عليه بلا رحمة أو شفقة مفرغة سمومها فيه عبر عدة لدغات متتالية..

في ذات الليلة تم إسعاف المخرج “أحمد” إلى منزل أسرة العم (الجيلي) بالجريف غرب.. ذلك المنزل الذي ظل لأكثر من (ربع قرن) من الزمان يستقبل عشرات.. بل مئات المصابين بلدغات العقارب من تلك المنطقة وما جاورها من مدن وأحياء شرق العاصمة الخرطوم.. حيث قام العم “الجيلي” بمعاونة أفراد أسرته بعملية إسعاف المخرج “أحمد” بوضع الدواء على الأماكن المتعددة للدغات العقرب في جسمه.. فكان كلما وضع العم “الجيلي” بحنكته الدواء في (منطقة إصابة)، انتفض “أحمد” صارخاً بأعلى صوته من شدة الألم الذي يجده ويشعر به.. للدرجة التي فقد فيها المخرج (الوعي) وسط جزع أمه وأبيه.. وخوف أخته وأخيه..
من بعد ذلك تم على حسب وصية العم “الجيلي” تحويل “أحمد” إلى (مستشفى التميز) لتلقي حقن مسكنة للألم ومحاليل وريدية.. وفي المستشفى أوضح طبيب الطوارئ لأسرة “أحمد” أنه لولا (الإسعافات السريعة) التي تلقاها ابنهم بمنزل أسرة العم “الجيلي” لتعرض لمضاعفات خطيرة جداً كانت يمكن أن تودي مباشرة إلى وفاته..
بعد مرور (48) ساعة خرج “أحمد” من المستشفى إلى بيته يتنسم هواء الصحة والعافية، وذلك بعد عبوره لأقسى محنة في حياته على حد وصفه.. حيث ذبحت الذبائح.. ووزعت الحلوى حمداً على سلامته ونجاته وذلك بفضل من الله تعالى، ومن ثم بفضل ما قامت به من عمل عظيم أسرة العم “الجيلي عبد الرحمن فضل” بالحارة الأولى بالجريف غرب..
يذكر أن المخرج “أحمد بابكر الجزولي” المشهور في الوسط الإعلامي بـ(أحمد جوكس) يعمل حالياً مديراً للعمليات الفنية بشركة (اتلانتس) وأيضا بقسم البرمجة والتشغيل بشركة (سوا) للصورة والصوت، وله عدة أعمال معروفة بقنوات الشروق – النيل الأزرق – كسلا وساهور.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية