عز الكلام

مواسم الهجرة للبلع واللبع!!!!!

لم تستطع عيوني ولا مشاعري مغادرة محطة الخبر الذي أوردته الزميلة “رباب الأمين” من نيالا أمس، حيث جاء في تفاصيله أنه وبتجوالها داخل البعثات المشاركة في الدورة المدرسية بغرض الاطمئنان على أحوال الطالبات لاحظت ظهور الإرهاق في عيونهن وأن معظمهن مصاب بالهبوط والتايفويد بسبب الطعام الذي يقدم إليهن من الإدارة المسؤولة عن الدورة، وعبرت إحدى المشرفات للصحيفة عن حزنها قائلة: لم نكن نتوقع بأن الولاية تستقبلنا بهذا الطعام، مؤكدة بأن طعامهم الدائم هو الفول والعدس والعصيدة، إلا أن المشرفة جابت التائهة وأفصحت عن بيت القصيد حيث عبرت عن إشادتها بدور الولاية بتقديم الخدمات إلا ، وبعد إلا دي خلو بالكم !!!!!، إلا أن الولاية لم توظف الكوادر الموثوق بها لخدمة ضيوفها، مضيفة إن الخالات (بيطبخوا ويعملوا الشاي لأنفسهم )،وعبرت مشرفة أخرى عن سوء الحال وإحدى طالباتها أصابها الإغماء، وعندما سألتها الطبيبة عن طعامها قالت الطالبة إنها لم تأكل منذ يومين.
وخلوني أقول إن هذه التفاصيل وبهذه الكيفية تعتبر كارثة أخلاقية بمعنى الكلمة وفضيحة في حق القيم والمبادئ قبل أن تكون فضيحة مالية أو شبهة فساد دافعه الطمع وحب الاستئثار والتملك الذي أصبح مرض العصر بل طاعونه القاتل، وهذه ليست المرة الأولى التي تتواتر فيها أخبار مؤسفة عن ما يتعرض له طلاب الدورة المدرسية في دورات ماضية ورغماً عن المليارات التي تصدق بها الدولة لهذه الفعالية رغم ظروفنا الاقتصادية (الطين )، إلا أن أولاد الناس يتعرضون للبهدلة والجوع وكمان جابت ليها إغماءات وتايفويد في فشل إداري واضح يتسبب في هدر المال العام وذهابه إلى غير الأوجه التي يفترض أن يوجه إليها، وهذه الدورة واحد من أهدافها الأساسية أن تعمق الشعور الوطني والانتماء لهذا البلد، وده إحساس لن يصل لهؤلاء الشباب ولن يستوطنهم وهم يشاهدون عياناً بياناً حقهم يضيع أمام أعينهم وهم يتعرضون للاستغلال والميزانية المخصصة لهم يستغلها آخرون لتصبح هذه الدورات مواسم للخبت واللبع زيها وأحداث مهمة أصبحت مواسم للثراء وشراء البيوت والسيارات والتلاجات والعربات وأهو جاي موسم الانتخابات (أملوا كروشكم وعنو ماحدش حوش ).
الدائرة أقوله إن خبر الزميلة النابهة “رباب” على هذه الصحيفة أمس يعتبر بلاغاً للجهات المسؤولة عن هذه الدورة وعلى رأسها الوالي الذي يجب أن يفتح تحقيقاً شاملاً لمعرفة تداعيات هذا الخبر وتفاصيله من لدن المشرفات والمشرفين الذين هم بالتأكيد عندهم بلاوي متلتلة ومستندات دامغة وتفاصيل مشهودة، وما أوردته هذه الصحيفة أمس هو مجرد رأس جبل الجليد لأن القصة لو وقفت على ما وصفته إحدى المشرفات أن (الخالات بيطبخوا أو بيعملوا الشاي لأنفسهم ) تبقى هينة ، الكلام ضبيحة بعض (الخيلان والأعمام )الحيقوموا بضرب اللحم والعضم والجلد والرأس !!!!!!!
كلمة عزيزة
الذين يطلقون إشاعات عاطلة وماسخة كاستقالة الفريق “قوش” هم بالتأكيد المتضررون من الإرادة التي يمثلها الفريق، وهو يمضي في محاربة القطط السمان، وقطع الطريق على أساليبهم الفاسدة وأطماعهم النهمة وهم الذين يصنعون الأزمات ويغتنون منها لذلك من مصلحتهم أن يذهب رجل الأمن القوي، الذي أرجو أن يمضي في طريقه بذات الجسارة والشجاعة ويحرمهم النوم، كما حرموا على شعبنا الوفرة والراحة ،الله لا كسبهم.
كلمة أعز
البلد كلها صفوف أزمات وحكومة “معتز موسى” تفرج عن قرار باستيراد طيور الزينة، أدينا فرصة يا دولة الرئيس نصدق( تويتاتك)!!!!!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية