عز الكلام

بمنتهى التحفظ .. أحسنت “معتز موسى”

أم وضاح

حسناً فعل الأخ رئيس مجلس الوزراء وهو يدعو عدداً من الإخوة الزملاء الصحفيين إلى جلسة مجلس الوزراء لحضور النقاش المهم حول تسعيرة الدواء، وبهذا يؤكد دولة الرئيس حجم الشراكة الحقيقي بين مؤسسات الدولة والصحافة السودانية التي تلعب الآن دوراً خطيراً ومهماً رغم الظروف التي تواجهها، والصحافة نفسها مستقبلها في مهب الريح بسبب ارتفاع مدخلات الطباعة التي ترتب عليها ارتفاع أسعار الصحف، وبالتالي تقلص مساحاتها لدى القراء الذين تضرروا من هذا الارتفاع بسبب الظروف الاقتصادية الضاغطة، وكثيرون يتحدثون بحسرة عن كيف أنهم كانوا زبائن دائمين لعدد تلاتة أربع خمس صحف يومية، والآن لا يستطيعون شراء صحيفة واحدة، ولعل الأخ “معتز” ورغم أنه أول مسؤول يمارس نشاطاً ملحوظاً في السوشال ميديا مستفيداً من سعة انتشارها وذيوعها، إلا أنه بهذه الدعوة أكد أن الصحافة المقروءة، هي صحافة مخضرمة وموثوق بها وقادرة على أن تصنع الأحداث، بدليل أن الحضور من الإخوة الصحفيين الأكارم لم يقتصر دورهم على الاستماع أو حتى نقل ما دار في الجلسة المهمة فقط، لكنهم أثروا النقاش باقتراحات مهمة وأفكار جادة للوصول إلى حلول لهذه القضية المهمة التي تمس المواطن مباشرة، وهي تتعلق بصحته وحياته.
والدواء بمثابة الخط الأحمر الذي يفترض أن تبذل له الدولة كل ما يكفي من الضمانات التي تجعله متاحاً ومتيسراً ليصل ليد المواطن المكتوي بنيران الغلاء.
وخلوني أقول إن الحكومة بمؤسساتها المختلفة هي الآن في أشد الحاجة لعون الصحافة التي هي المرآة الحقيقية للحراك الاجتماعي والسياسي الذي تدور تفاصيله صباح مساء، بشكل سريع يحتاج لكثير من المتابعة والملاحقة وعكس ردود الأفعال، ما يكون عليه مزاج الشارع العام وهو الدور الذي تستطيع أن تلعبه الصحافة السودانية بجدارة بكل ما لديها من تراكم خبرات وتجارب علي مر السنوات الماضية.
في كل الأحوال ما يقوم به الأخ “معتز” من انفتاح نحو المواطن السوداني بشكل فيه كثير من الشفافية يجعله يغير تماماً من الصورة النمطية للمسؤول المفصول عن أرض الواقع والبعيد عن إحساس الناس والذي تحركه التقارير المفبركة والملفات المشوشة وهي من الأسباب الأساسية والجوهرية للوكسة التي نعيشها ما يقوم به “معتز” نقطة تحسب لصالحه هو شخصياً وليس لحكومته في المجمل، لأن هناك وزراء لا زالوا بعيدين عن متناول الإعلام، مستعصمين بأسوار الصمت وعدم الظهور، ورئيس الوزراء أكثر ظهوراً وحراكاً، منهم مما يجعلهم عبئاً على أداء الحكومة وهم لاعبون (دقست الحكومة) في تسجيلهم لأنهم لا يجيدون التهديف ولا يعرفون حتى صناعة اللعبة الحلوة.
}كلمة عزيزة
لن تجرؤ الحكومة أن تنكر أنها وطوال السنوات الماضية، ارتكبت أخطاء كثيرة في علاقاتنا الخارجية، وحصلت خرمجة كتيرة ما كسبنا بعدها عافية، وضيعت علينا فرصاً كتيرة بسبب اتخاذ مواقف غير مفهومة، أرجو ومهما كان حجم الضغوطات التي نواجهها، ألا تضيف للقائمة نقطة سوداء بإقامة أي علاقات مع العدو الإسرائيلي.
}كلمة أعز
رغم قناعتي المطلقة بعدالة قضية ستات الشاي وحقهن في حياة كريمة، إلا أن هذا ليس مبرراً لعودتهن إلى شارع النيل، وعودة الفوضى من جديد والسيد معتمد الخرطوم، رجل شرطة ويعرف تماماً أبعاد هذا الحديث.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية