شيء مزعج للغاية أن تطفح المعلومات من هنا وهناك وبين فينة وأخرى لتتحدث عن انتشار المخدرات بأنواع مختلفة وجديدة ومستحدثة بين الفئات الحية من المجتمع وعلى رأسها الشباب من الجنسين ، ويزيد هذا الأمر قلقاً وانزعاجاً الآن بوصول الأمر إلى داخليات الطلاب والطالبات بل وبالمدارس أيضاً، وكذا الأحياء الشعبية وسط الطبقات المتوسطة والفقيرة، وذلك بعد أن كان محصوراً في الوسط الميسور من المجتمع والقادر على الشراء والتعاطي ، وهو تطور يبدو على درجة من الخطورة البالغة التي تستوجب التحرك الفوري والعاجل والكثيف من كافة الجهات ذات الصِّلة سواءً كانت جهات المكافحة الشرطية والأجهزة الأمنية والمباحث وغيرها أو تلك الجهات الرسمية الناشطة في مجال المكافحة والتوجيه والإرشاد المجتمعي، بجانب منظمات المجتمع المدني من جمعيات وكيانات شعبية لديها اتصالها المباشر بالمجتمع بفئاته وتكويناته المختلفة .. ولعله من الغريب أن تتراجع جهود كل هذه الجهات عن سابق مستوى جهدها الذي كانت تقوم به في مكافحة المخدرات قبل سنوات مضت، لم يكن الأمر قد وصل فيها إلى هذه التطورات الخطيرة، وعندما يبلغ الأمر خطورته البالغة الآن تنحسر هذه الجهود وتتواضع ..!!! .. لماذا ..؟؟ .. أين أنتم يا هؤلاء من هذا الخطر المفترس لشبابنا والمتربص بمجتمعنا .. أين أنتم يا أهل الشرطة والأمن والمباحث ووزارات ومؤسسات الدولة المختصة، وأين انتم يا منظمات المجتمع المدني، وأين أنتم أيتها الأسر وأين أنتم أيها الآباء والأمهات .. احذروا .. جميعكم في دائرة الخطر ..
اشترك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
مقالات ذات صلة
اللهم أحفظ السودان .. !!
2021-06-12
شاهد أيضاً
إغلاق
-
اللهم أحفظ السودان .. !!2021-06-12