بعد دخولها (نادي المائة): (حكايات سودانية) .. تجربة تحت الضوء
احتضنت كلية الموسيقى والدراما بجامعة السودان يوم أمس الأول عدداً كبيراً من الطلاب والمهتمين بالدراما، للاحتفاء بتجربة (حكايات سودانية)، ومناقشتها من قبل النقاد، وعلى رأسهم د. فضل أحمد عبد الله والأستاذ عبد الحكيم الطاهر والهادي الصديق، ونصر الدين حسن، وصالح عبد القادر، والأستاذ السر السيد والأستاذة بلقيس عوض ود. إحسان التوم..
ويضم فريق عمل سلسلة (حكايات سودانية) الأستاذ “جمال عبد الرحمن” منتجاً، والمخرج “أبو بكر الشيخ” والمخرج المنفذ “نزار محمد جمعة” وبقية العقد المنظوم من الممثلين.
{ بوتقة الممثلين
وتحدث في البداية الأستاذ “جمال عبد الرحمن” قائلاً إنه سعيد بنجاح التجربة، وشكر بدوره الحضور وأرسل تحية خاصة لكل (تيم الحكايات)، ووصفهم بأنهم وصولوا إلى مرحلة احترافية في صنع الدراما بشكل مشرف.. وذكر أن كُتّاب (حكايات سودانية) هم أكثر من (13) كاتباً، بذلوا جهداً مقدراً لإنتاج (102) حلقة، ما تعادل (102) ساعة تلفزيونية. وأضاف أن قناة الشروق تفوقت على (القومي) في فترة أربع سنوات وأنتجت دراما كثيرة أودعتها في مكتبة الدراما السودانية. وأشار إلى أن الحكايات شارك بها (324) ممثلاً.. وعلق: (يعني أي ممثل سوداني شغال باستثناء ثلاثة أو أربعة من الممثلين منهم مكي سنادة وجمال حسن سعيد وقرني).
{ دروس مجانية!!
وفي ذات السياق تحدث الأستاذ عبد الحكيم الطاهر قائلاً إن تجربة (حكايات سودانية )هي دروس مجانية لطلبة كلية الدراما، وعبر عن سعادته بالمشاركة في ثلاث حلقات منها، وأشار إلى أنه استفاد كممثل من الحكايات، وشكر قناة الشروق على إتاحتها مساحة مقدرة للدراما السودانية وشركة خزف للانتاج بدورها الكبير في نجاح حكايات سودانية.
{ التصفيق أولاً!!
إلى ذلك طالب الأستاذ والممثل “الهادي الصديق” كل الحضور بالتصفيق أولاً تحية للجهد الذي بذله كل العاملين بالحكايات، وأضاف: رغم الكم الهائل للحلقات فقد شاركت في ثلاث منها، وتمنيت لو أنني شاركت في أكبر عدد، مؤكداً على أنها وجدت نجاحاً وأحدثت نقلة كبرى على مستوى الإخراج وليس على مستوى الأداء، وأكد على أن المخرج “أبو بكر الشيخ” (فات الكبار والقدرو)، وظهر إبداعه في الانتقال من حدث إلى آخر.
{ جيل الشباب
وقال المخرج المنفذ “نزار جمعة”: كنت أعمل بالتلفزيون القومي مخرجاً وفي حكايات سودانية عملت مخرجاً منفذاً، ليس لتدهور أدائي وإنما لتميز الحكايات. وأضاف: لم أعمل مع (التيم) منذ بداية الحلقات، ولكنني شعرت بأنني سأتعلم الكثير، وظللنا نعمل لأكثر من (20) ساعة في اليوم.
فيما أشارت الأستاذة بلقيس عوض إلى أن كل (التيم) الذي يعمل بالحكايات هو شريحة الشباب، وأضافت: هذا يدل على أن النجاح سيكون مستمراً بفضلهم.. وقالت: لم تتركوا لنا شيئاً ننتقده.
{ تجربة مرجعية
وتوالت بعد ذلك الآراء من الضيوف حول التجربة، منهم د. إحسان التوم، والممثل صالح عبد القادر، والأستاذ السر السيد والأستاذ “فضل أحمد عبد الله” الذي قال إن هذه التجربة أصبحت مرجعاً لعدد من الأساتذة في الكلية، وأضاف: (حكايات سودانية كشفت لنا عن الوجوه الحقيقية للأبناء المبدعين).