أخبار

رسائل

{ إلى الأستاذ المحامي البعثي العروبي “ساطع الحاج”: أين أنت؟ هل جرفك تيار الاغتراب؟ أم في حالة (خلوة) بالنفس واستعداد للمرافعة القادمة عن النظام البعثي الذي سقط في بغداد تحت أحذية الأمريكان والنظام البعثي الثوري الذي سيسقط تحت أحذية شعبه في القريب المنظور؟؟ وهل صحيح أن ساطع تصوف وانقطع عن الدنيا والناس في خلاوي (الكريدة) غرب النيل؟!
{ إلى د. “عبد الرحمن الخضر”: إذا انفجرت الخرطوم غاضبة واندلعت شرارة التظاهرات فإن أزمة المواصلات التي تعيشها العاصمة حالياً هي السبب الأول والأخير.. وإذا فشلت الحكومة في تدارك الأزمة فإنها ستضحي بأقرب القيادات إليها.. وتذكر جيداً أن “البشير” و”الترابي” (اتفقا) يوماً على التضحية بـ”بدر الدين طه”، والخرطوم اليوم غير خرطوم النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي.
{ إلى السفير “حاج ماجد سوار”: في كل يوم يزداد يقيني أن الذي بعث بك إلى طرابلس، هو من جاء بـ”تاج السر” إلى وزارة الرياضة وأبعد السموأل خلف الله من الثقافة.
فمن هو هذا البارع جداً في قبر طموح جيل من حقه أن يتسنم القيادة بلا ثورات ولا مؤامرات ليلية أو احتجاجات يحسبها البعض (قلة أدب)؟!
{ إلى الدكتورة “سعاد عبد الرازق” وزير التربية والتعليم: في السودان منظمة إسلامية طوعية خيرية تحتضن الأيتام برفق، وتبسط لهم جناح الرحمة، وتتكفل بإطعامهم من جوع، وتترك للدولة أمنهم من خوف.. وببصيرة نافذة وعقل رشيد يدير الدكتور “إسماعيل عبد الله بدر” مدارس الأيتام بالمهندسين بإمكانيات شحيحة لكن بهمة عالية وصبر ملائكة.. فمتى تخرجين أختي “سعاد” من أسوار مكاتب الدولة لرؤية الخيرين من أبناء السودان يزرعون الحب، ويغرسون الأمل في نفوس من حقها علينا أن تعيش وتتعلم؟!
{ إلى د. “غازي صلاح الدين”: خيبة أملي فيك كبيرة جداً.. لقد ذهبت بطريق اختاره لك الظرف التاريخي الراهن، و(توقعنا) أن يكتب “غازي صلاح الدين” عن الأفكار الكبيرة والمشروعات المنتظرة، ويقرأ أسباب انفصال الجنوب ومستقبل السودان المتبقي، وكيف يتم تشكيل هوية وطنية جامعة، وهل ما تبقى من السودان دولة متعددة ثقافياً أم لا.. لكن “غازي” (سجن) قلمه وعقله في حيز القضايا التنظيمية.. هل تسجل الحركة نفسها أم تبقى (أم فكو)؟ وهل ينتخب الأمين العام من الشورى أم من المؤتمر الوطني؟! ولم يكتب “غازي” إخفاقات التجربة وتحديات المستقبل، ورغم ذلك (ناوشوه) بعبارة الخروج عن المؤسسية والحديث خارج الأسوار، والسودان كله اليوم أصبح للتيار الإسلامي.. فمن هم (الخوارج) الذين يخشى منهم؟!
{ إلى الدكتور “أحمد بلال” وزير الثقافة: نسأل الله أن تقرأ ثلاثة عناوين لفتاة صغيرة السن كبيرة العقل ترسم بقلمها مستقبلها.. كتبت رواية (أماديرا)، وكتبت (نور القمر) وكتبت (ذاكرة مشلولة).. لكن الحكومة قررت من خلال موظفين (صغار جداً) محاربة هذه الموهبة وحظر كتبها وإغلاق كل الأبواب التي تجعلها تخاطب شعبها وتقدم نفسها.. اقرأ لها دون تربص وفكرة مسبقة، واحكم على ما كتبت بضميرك وقل كلمتك للتاريخ.. و”أميمة عبد الله” تنتظر أن تفرج الدولة عن فلذات كبدها المجروح!!
{ إلى “جمال الوالي”: رغم الاستقالة والتلويح بالابتعاد عن نادي المريخ نهائياً، فإنك ستعود رئيساً للمريخ، لأن الذي رشحك للمنصب من قبل يملك أن يبقي عليك.. وإلا أنت عارف غضبة الحليم وثمن عصيان ولي الأمر!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية