.. هل صحيح أن هنالك حركة منظمة لإدخال المتسللين من دول أفريقية مجاورة إلى البلاد للقيام بالتسول هنا في العاصمة الخرطوم؟.. الحال المشاهد الآن بهذه المدينة التي تضخمت وانتفخت بسكانها حتى (دفقت).. يدعم هذا القول.. بل يكاد يؤكده.. وهذا أمر في غاية الخطورة والغرابة.. وخطورته لا شك معلومة.. فإذا قبلنا بتسلل كل هذه الجنسيات بسحناتها المختلفة وإثنياتها المتباينة بثقافاتها وعاداتها هكذا بلا ضبط ولا ربط.. يتفق مع سياسات الدولة وقوانينها المتصلة بالهجرة والأجانب.. فإننا حينها نفتح على أنفسنا باباً من الفوضى التي ستضرب حتماً في جدار أمننا واستقرارنا السياسي والاجتماعي.. أما الغرابة في هذه الظاهرة فتتمثل في تطورها وزيادة حجمها للحد الملاحظ من الجميع.. فلا أحد في الشارع العام وطرقات الخرطوم إلا ويتعرض يومياً ولأكثر من مرتين أو ثلاث أو أكثر لمجموعات من الأطفال صغار السن وبعض الصبايا والفتيات المتسولين والمتسولات.. ووجه الغرابة هنا في غياب من يتصدى لهذه الظاهرة الخطيرة التي يتفق كثيرون على أنها بالفعل منظمة ومخطط لها من جهات مستفيدة تقوم باستجلاب هؤلاء من الخارج وتوزعهم يومياً في شوارع الخرطوم.. إلى من نرفع هذا الأمر؟.. اللهم إن أمرنا كله إليك فأحفظنا بحفظك يا حفيظ وارحمنا برحمتك يا رحمن يا رحيم.
