لا صوت الآن يعلو في ولاية جنوب دارفور، على صوت الدورة المدرسية، وأهلها ممن درجوا على أن يكونوا هم الساس والرأس فيها، وهم المحركون لها ولفعالياته وبرامجها ومن قبل الترويج لها قبل زمانها بشهور وهم الصارخون باسمها أمام الخزائن والمكاتب الصانعة للقرار والموقعة على الشيكات.. لا ادري (ومع هذا النمط الذي أصبح مكرراً لهذه الفعالية على وجهها هذا) إن كانت هنالك فوائد حقيقية منها تصب في أهدافها التي من أجلها تم التفكير فيها كما لا ادري أن كان ما تعيشه البلاد من أزمات مالية صعبة يناسب القيام بكل هذا الجهد الذي يستنزف الدولة مالها سواءً كان ولائياً أو مركزياً.. فما نراه من فعاليات بات يشككنا في قيمة وفائدة هذا الأمر الذي كان مبرراً في حينه ومناسباً في وقته وحتى أن أراد القائمون على هذه الفعالية استمرارها لتحقيقها لأهداف يرونها هم وحدهم فلماذا لم يسعوا إلى إدخال تعديلات تنظيمية وفنية فيها تؤدي لتقليل الجهد المبذول والمال المنفق عليها مع تحرير المناشط نفسها من قوالبها القديمة العتيقة والتي أصبح جزءا كبيرا منها مملاً وغير جاذب، وبالتالي غير مفيد وقد كان من الممكن في هذا تقليص الوفود المشاركة بكامل (جوقتها المكلفة) لتستضيف المدينة المنظمة أعداداً محدودة من المشاركين تدفع بهم تصفيات نهائية تقلل من عددهم.. وعلى عموم الأمر هذه دعوة لإعادة تقييم هذه الفعالية فإن وجد فيها المعنيون رغبة التمسوا لذلك سبيلاً وإلا فلا أحد منا سيناجزهم فعلهم ومن نحن حتى نفعل ذلك .. ؟؟؟!!!