ربع مقال

قمة فوق العادة !!

زيارة غير عادية سجلها الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” أمس للبلاد، من واقع ثقلها السياسي وما حققته من نتائج عملية و(12) وزيراً مصرياً يأتون بصحبة الرئيس المصري.
أهمية القمة التي انعقد بين الرئيس المشير “البشير” ونظيره “السيسي” أنها ترجمت ما توصل إليه الطرفان في قمة الخرطوم السابقة، والرئيس “السيسي” يقطع وقتها بأن زيارته تلك مهمة وأنه سيكون لها ما بعدها، وبالفعل، فقد أنجزت اللجان الفنية المشتركة بين البلدين كل الاتفاقات وتم توقيعها في الزيارة الحالية.
الزيارة طوت كذلك ملفاً مهماً وشاغلاً بالنسبة للسودان وهو قضية معدات المعدنين السودانيين التي تطاول عليها الزمن، والرئيس “السيسي” يوجه وفقاً للاتفاق الذي تم بإعادتها لأصحابها رغم أن المعدات والعربات لم ترد جميعها وتعرض مواطنونا لخسائر كبيرة إلا أن الخطوة جيدة وتؤكد حرص مصر على التعاون في المرحلة المقبلة، وكما تابعنا فإن القمة ناقشت كل الشواغل بين البلدين، وقد وقع الرئيس “البشير” على قرار يسمح للسلع المصرية المحظورة الدخول إلى البلاد مرة أخرى، ودون الخوض في أسباب توقيفها، فإن الخطوة سوف تعزز عملية التبادل التجاري بين البلدين وتحقق المنافع، وتفتح الطريق للمزيد من المصالح التي يعود خيرها للبلدين.
الحريات الأربع أيضاً كانت بين الشواغل التي يتم ترحيلها خلال السنوات الماضية ولكن اللجان الفنية وضعت النقاط في الحروف وتبقت الترتيبات العملية.
زيارة الرئيس “السيسي” ووزرائه بالفعل هي زيارة فوق العادة حيث لم تستقبل الخرطوم زيارة بهذا الحجم ولكن مقارنة بحجم الرابط والجوار والتاريخ وأواصر الصلة، فإن ما تم من انتقال لمجلس الوزراء في مصر للانعقاد في الخرطوم، كما وصف الرئيس “البشير” هو تأكيد على الإرادة السياسية في المضي قدماً في تحقيق التعاون المشترك وإزاحة كل أسباب الجفوة وغداً أفضل… والله المستعان

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية