عز الكلام

مسلسلات (بايخة) .. ممثلون فاشلون!!

كان واضحاً جداً في حديثها لـ(بي بي سي عربية) أن “منى مجدي” تؤدي دوراً مرسوماً لها لتقدمه على الشاشة لكنها للأسف أثبتت أنها ممثلة غير جيدة كما رأيي فيها أنها مغنية غير جيدة.. والست “منى” ظلت تنظر إلى الأوراق لتقول حديثاً محفوظاً كالببغاء وأي شخص عادي كان يمكن أن يلاحظ عدم التجانس بين ما تقول ولغة الجسد التي بدت عليها والابتسامة المرسومة على وجهها، لكن أكثر مشهد كان مستفزاً لي حينما أرادت أن تقفز على النقاط قفزاً لتوصل رسالة حُمّلت لها وعلى ما يبدو شُدّد عليها أن لا تخرج من الأستوديو قبل أن تقولها، وهي الهدف الأساسي من وراء الاستضافة هو أن قانون النظام العام هو قانون قصد منه تكبيل حرية المرأة السودانية والحد من نشاطها وحراكها.. وطبعاً مثل هذه الرسائل يعرف من أرسلها في وسيط كـ(بي بي سي) أنها تؤلب الرأي العالمي والمنظمات على الحكومة السودانية.
وكدي في البداية ورغم تحفظي ورأيي الواضح في الأسلوب الذي يطبّق به بعض النظاميين قانون النظام العام بشكل فيه كثير من التعسف، لكنها تظل حالات فردية يمكن السيطرة عليها، فحديث “منى” عن تكبيل حرية النساء في السودان والحدّ من طموحهن حديث مردود عليها بدليل تجربتها الغنائية نفسها، ورغم قصر عمرها في المجال الفني لم تقف سلطة أو سطوة أمام نشاطها الفني وأمام نشاط مثيلاتها من المغنيات (وكضابة واحدة تقول إنها تعرضت للتعسف أو المضايقة في أي فعالية أو مناسبة).. طيب على ياتو أساس قالت “منى” هذا الحديث، ولّا إما أن الواحدة تلبس العايزاه حتى لو كان غير مقبول وشاذ وقبيح، بدليل الاستفتاء الواضح على السوشيال ميديا والغالبية العظمى وهم شباب رفضوا (اللوك) الذي ظهرت به، أو تصبح الدولة مكبِّلة للحرية التي يبدو أنها عند بعضهم انفلات وخروج عن القيم والمواريث، وعايزنها تبقى فوضى لمجتمع مبني في الأصل على القيم والفضائل رغم العواصف التي ضربته من كل الاتجاهات.
أعتقد أن “منى” للأسف وقعت فريسة لمؤامرة تحاك ضد الدولة السودانية وليس الحكومة السودانية والأيام أكدت أن الكيد السياسي الذي نسجت خيوطه المعارضة وأكثره تلفيق واتهامات لم يأكل حصرمها سوى الغبش الذين هدّ حيلهم الحصار وأوقفت حالهم العقوبات الظالمة طوال السنوات الماضية.. وهنا تحضرني قصة حكاها لي الصحفي الأستاذ “طلحة جبريل” في حوار أجريته معه قبل سنوات على شاشة قناة النيل الأزرق، حيث قال إنه رغم معارضته للحكومة السودانية لكن استفزته أكاذيب المعارضة في لقاء بإحدى الجامعات الأمريكية، فلم يتمالك نفسه ووجه حديثه للرئيس الأمريكي “أوباما “قائلا له: (أنتم تقتلون شعبي)، وكانت يومها ورقة دارفور هي الورقة التي تلعب بها المعارضة وألّفت فيها السيناريوهات والقصص والحكاوي وتكسّبت منها (لمن قالت كفى)، وكان يمكن أن يجدها الرجل فرصة و(يردم الحكومة لمن تقول بس) لكنه انحاز لمصلحة شعبه وجعلها هي العليا ولم تسيّره غبائنه كما يفعل مناضلو الخارج الذين تتحكم فيهم مطامعهم ومصالحهم.
الدايرة أقولو.. إن بلدان كثيرة في عالمنا العربي ده ياما حدثت فيها حوادث تتعلق بتوقيف ممثلين وفنانين وتعرّض بعضهم للسجن والاعتقال لكن لم يهرول أحدهم نحو الفضائيات ذات الغرض والمرض لتوجيه الاتهامات لحكوماتهم والتحريض على بلدانهم والـ(بي بي سي) دي كانت وين عندما قامت دورية للبوليس بتوقيف الممثلة المصرية المعروفة “ميريهان” عند عودتها من موقع تمثيل وتعرضت للإساءة والاستفزاز والحبس.. ليه ما جرت على الـ(سي أن أن) وشتمت شرطة بلدها وحكومتها.
بالله عليكم اتقوا الله في هذا البلد وسوّقوا إن كان ضرورياً لقضايا حقيقية ومهمة، وخلونا من بنطلون فلانة وإسكيرت علانة.. وبلاش قرف.
{ كلمة عزيزة
رفض مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي تأدية القسم وزيراً في حكومة كسلا بعد أن جاءته الأوامر من مولّانا “محمد عثمان الميرغني” حيث هو في قصره المنيف، بسبب تقليص حقائب الحزب في الحكومة، رغم أن هذه الحكومة قُصد أن تكون حكومة تقشف، لكن واضح كده أن حزب مولّانا الذي صافح المؤتمر الوطني هدفه الأول حصته ونصيبه من الكيكة وأزماتنا لا بواكي عليها.
{ كلمة أعز
كان الله في عون مفصولي “سودانير” وملف استحقاقاتهم يُحال إلى لجنة رغم الظروف والأوضاع السيئة التي يعانونها.. وفي بلدنا دي البتستلم موضوعه لجنة يلوك الصبر ويبقى “أيوب”.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية