عز الكلام

الطريق إلى إصلاح الدولة

أم وضاح

في ثنايا الخبر الذي أوردته هذه الصحيفة أمس، على صفحتها الأولى وهي تكشف النقاب عن التعديلات الوشيكة في حكومات الولايات، أكد مصدر للصحيفة أن الولاة تسلموا (حزمة من القرارات الجديدة لإصلاح الدولة) من وزير ديوان الحكم المحلي “حامد ممتاز”، وخلوني أقول إن تعبير إصلاح الدولة أصبح تعبيراً مكرراً وفي طريقه إلى أن يصبح شعاراً إن تم تداوله بهذه الكيفية وهذه الكثافة، خاصة وأن هناك منصباً رفيعاً بذات الديباجة كلف به الدكتور “عوض الجاز” تحت مسمى اللجنة العليا لإصلاح الدولة، وعند هذه المسميات دعوني أتوقف قليلاً وأجر أنفاسي، لأنني أشعر أننا في مفترق طرق، كل طريق في اتجاه معاكس رغم أنهما يحملان نفس العلامة وبذات المعنى، صحيح أن الدولة حالها خربان وتحتاج إلى إصلاح حقيقي ظل ينتظره المواطن لينهي به عهد الفساد والخراب والفشل، لكن ما ينتظره المواطن ليس بهذه الكيفية وليس بهذا الأسلوب والتضارب والتداخل، فإن كانت هناك لجنة قد كونها الرئيس شخصياً برئاسة واحد من رموز الإنقاذ للنظر في إصلاح الدولة، صحيح لم يشرح لنا أحد الدولة دي حيصلحوها كيف وبأي طريقة، لكن من باب التفاؤل خلونا نقول إنهم زي ما خربوها ممكن يصلحوها، طيب إذا كانت هناك لجنة تجلس تحت هذه اللافتة الضخمة إصلاح الدولة، طيب “حامد ممتاز” خلى ليها شنو تعملو وهو يسلم الولاة حزمة من القرارات الجديدة لإصلاح الدولة، ومؤكد أن لجنة “الجاز” التي لا نعرف سقف مسؤولياتها وسلطاتها ومهامها ح تودي هذه القرارات البحر ونبدأ من جديد حالة اللف والدوران والنتيجة كما العادة صفر كبير، وكدي خلوني من تضارب قرارات “ممتاز” مع لجنة “الجاز” وكليهما هبشا مفصلاً مهماً في جهاز الحركة للدولة السودانية، لأن الإصلاح والتصحيح هو بداية السير في الطريق الصحيح، لكن هذا لن يحدث ما لم تكن هناك إرادة حقيقية للقيام بهذا الفعل، وما لم تكن هناك رغبة أكيدة لصناعة التغيير، وما لم تكن النوايا صادقة لجعل التحول إيجابياً يصب في خانة الانحياز لقضايا المواطن، ما عدا ذلك تكوين اللجان ساهل وكتابة القرارات أسهل وتسليمها ليد الولاة ما في أسهل منو، لكن التطبيق والشفافية والعدالة تحتاج لشخوص في قامة الرسل وصدق الأنبياء، خاصة في بلاد كبلادنا هذه للأسف احتلت مياهها العذبة بعض التماسيح العشارية ومنعت الطيبين من السقيا!!.. وعاثت فيها القطط السمان فساداً وحولت الزرع والضرع إلى غابات أسمنت ورزم دولار ليصبح الخير يخص والمعاناة تعم.
الدايرة أقوله إن هذه المرحلة لا تحتاج لمسميات بقدر ما تحتاج لأفعال جادة وسريعة يشعر المواطن بجدواها ونتائجها على أرض واقعه المعاش، هذه الدولة أصابها للأسف السوس الذي نخر عظامها وجعلها آيلة للسقوط والانهيار، وبالتالي يصلحها “الجاز”، يصلحها “ممتاز” ليس مهماً، المهم العبرة والخواتيم والنتائج!!
}كلمة عزيزة
أظنه أكمل العام أو كاد أن يلامسه منذ أن تولى السفير “العبيد مروح” قيادة الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون والرجل لم أسمع له تصريحاً أو حديثاً أو حتى تعليق في ما يخص الهيئة، والرجل صاحب التعليق الأشهر إن الصحف عبارة عن كناتين، الأقدار وحدها جعلته مديراً لـ(أكبر كنتين) إعلامي، بدليل الفوضى التي تعمه وآخرها مهزلة الأمس، التي نقلت وقائعها الوسائط، حيث نقلت كاميرات القومي الكواليس لمذيعة وهي تستعد للأخبار بتفاصيل مملة من غير أن ينتبه أحد، بالمناسبة مثل هذا الخطأ يفترض أن يجد المحاسبة العاجلة ومن ثم وضوح بصمة “العبيد” الذي أخشى أن يكون (لافي صينية) داخل عوالم القومي العجيبة.
}كلمة أعز
خلال زيارته لوزارة التربية والتعليم، وجه رئيس الوزراء “معتز موسى” بعودة المرحلة المتوسطة تنفيذاً لمخرجات مؤتمر التعليم الذي انعقد قبل أعوام، ونرجو أن تبدأ الوزارة في وضع كثير من مخرجات هذا المؤتمر إلى أرض الواقع، لأنها تأجلت وتأخرت من غير أي مبررات.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية