الكبير، كبير.. هذه الكلمة.. لها اعتبارها عندنا نحن أهل السودان.. واليوم الما يكون الكبير كبير.. الترابة في أهل السودان.. المقدمة دي عشان الأخبار الجات عن رجوع الحبيب الإمام “الصادق المهدي” ،فالرجل كبير وإمام ومفكر وسياسي ضليع وسليل البيت الكبير بيت الإمام “محمد أحمد المهدي” الذي كتب اسمه في سجل الخلود حينما ثار رافضاً للاستعمار، فأهلاً بمقدمكم الميمون، سيدي “الصادق”، والله أكبر ولله الحمد، وقول وأنصح وأرمي بسهمكم في خضم مشاكلنا التي تتفاقم يوماً بعد يوم فأنت من أهل الحوار ومن دعاة السلام وتشهد لكم ساحات السياسة ومنابر الحكم.
وأقول لسيدي الحبيب “محمد عثمان الميرغني” ما تطولوا الغيبة.. ليس العشم فيكم.. الناس في وادي بعيد.. ومكاني واديك.. فرق الحبايب حار.. سهرني وأشقاني.. وشتل المحبة روى خاطري يوماتي.. والغيبة لما تطول، بتزيد عذاباتي.. وآ حرقة الآهة وشجني ومعاناتي.. ده إحساس المنتظر عودة حبيب غالي طالبت غيبتو عن الأهل والأحبة.. ومصر أخت بلادي الشقيقة وعندك منزلة فيها وأحباب ومصالح لكن البيت الكبير هنا!! في بحري.. والجامع في بحري وجنينة السيد علي في شارع النيل وملايين من المريدين دايرين يقبلوا يديك وكسلا والميرغنية وأولادك وأحفادك تعال يا سيدي محتاجين ليك.
أخي وصديقي سعادة الفريق أول الركن مهندس “عبد الرحيم محمد حسين” ، تحية واحتراماً ومحبة.. أها!! عامل كيف مع استراحة المحارب!! أنا أشهد أنك محارب وأنا شاهد عصر من قولة تيت مع الإنقاذ.. وأذكر زيارتكم المتكررة لنا في شهور الإنقاذ الأولى.. ويسأل عنك الرفاق صديقي الفارس الهمام سعادة العقيد الركن – وقتها – “سليمان محمد سليمان” عضو مجلس الإنقاذ يسألنا عنك (أب عصاية جا؟!) قبل ثلاثة عقود وأنت تعمل وتراقب لا يغمض لك جفن ولا يرتاح لك بدن، وبعدها تقلدكم للعديد من الحقائب الوزارية وفجأة تكتشف أن سنوات الشباب ضاعت من بين يديك، لكن أقول لك يا صديقي: مكتوب وقدر أن تسقط تلك السنوات لكم العزاء وأنها لم تذهب سدى فقد وضعت بصماتك، بارك الله فيكم.
أخي الحبيب د.” عبد الحليم المتعافي.. عساك طيب.. وأهلك طيبين وبالك مرتاح.. ما قاعدين نتلاقى وكلانا في مدينة واحدة ولي ولك العذر، فالخرطوم ما عادت المكان الذي يلتقي فيه الأحبة ذي أيام صبانا وجلساتنا الفي الدويم!! أتذكرتك وأنا استعرض تلك الأيام الطيبة والذكريات الحبيبة ونحن طلاب وأنا رئيس اتحاد طلاب الجامعات بالدويم والعود أخضر والعروق تنضح بدم الشباب تتذكر فصول محو الأمية؟! وأولاد عمنا المرحوم “محجوب السباعي” و”إبراهيم غندور” وآل “الوسيلة” وآل “أبشر” والراحل د.”الطيب عطية” وآخرين كثر.. وحاجات تانية وتفاصيل حبيبة.. منذ ذلك الزمان عرفناك ذكياً مفكراً ناجحاً مقداماً وشيخ طريقة.. أسألك وأناشدك أن تذهب للفتى الهمام “معتز” رئيس مجلس وزرائنا وتتحدث معه وتعينه في ما هو فيه من مشاغل أهل السودان.. أنا على يقين سيجد عندكم الرأي الصواب.. فهلاً فعلت!!
أخي الوقور د.”محمد خير”.. تحيةً واحتراماً.. وأسأل الله لكم التوفيق وأنت تقود دفة أمور المال في بنك البنوك.. بنك السودان.. استمعت إليك بانتباه في برنامج صديقي الأستاذ “أحمد البلال الطيب” وأنت تجيب على استفسارات عن التضخم وسعر الدولار وشح المال في البنوك، وحديثكم عن نظرية العرض والطلب، وقد عولت على نظرية أبو الاقتصاد الخواجة “آدم سميث” كثيراً وأعلنتم عن تدابير اقتصادية كثيرة ومعالجات مقترحة، أرجو أن تعبر بالوطن إلى بر الأمان.. أحكي ليك حكاية: واحد صاحبي كتب لي شيكاً بمبلغ من المال – الله يزيدو ويبارك ليهو في رزقو .. مشيت فرحان عشان أصرف الشيك ليعينني في مصاعب الحياة، هل تصدق أن مدير البنك المعني لم يعطني سوى ألفي جنيه!! والدائنون كثر كانوا ينتظرونني أن أوفي ديونهم!! أعانكم الله ووفقكم سعادة المحافظ.