مسألة مستعجلة

اشتعال أسعار الأدوية !!

تكوين آلية لتحديد سعر صرف الجنيه مقابل العملات الأجنبية يومياً لم يدع مجالاً لوجود أي سعر أخر بغير الذي تخرج به، وقد قامت الآلية بالفعل بتحديد السعر لثلاثة أيام متتالية بواقع(47.5) جنيه للدولار، نقطة السعر الواحد هذه ولدت في نفسي مخاوف وهواجس بشأن استيراد الأدوية، وبما أن ذات السعر هو الذي سيتم التعامل به فإن ذلك سيرفع من أسعار الدواء إضعافاً مضاعفة، والحكومة كانت من قبل هذه الآلية تقوم بتوفير نقد أجنبي بأسعار تفضيلية لاستيراد الدواء، الآن انتهى التفضيل، وبالتالي فإن الجميع موعودون بأسعار ملتهبة للدواء، لا أعرف ما إذا كانت الحكومة قد نظرت لهذه المشكلة أم لا؟
الوضع الحالي للدواء ..هناك ندرة في بعض الأدوية والأسعار مشتعلة والسبب قلة الدولار، فالسؤال هو كيف سيكون الحال غداً؟
أتمنى أن تجد هذه المخاوف إجابات شافية كشفاء الدواء للعلل وإلا فإن ذلك سيكون له أثر سالب، وواقع الحال يقول إنك يمكن أن تستغني عن الكثير من الاحتياجات والحاجيات اليومية، ولكن بالتأكيد لا تستطيع أن تتخلى عن شراء الدواء مهما ارتفعت أسعاره، فمن لهؤلاء الذين لا يملكون ثمن شراء (الباندول)؟!.
أرجو أن يعيد مجلس الوزراء القومي النظر في هذه الآلية كمنظومة يعتمد عليها، وأن تكون المعالجات في ما يتعلق بشراء الدواء على وجه الخصوص استثناءً، لأن الدواء مربوط بمسألة الحياة أو الموت!
على بنك السودان المركزي أن يضع تدابير لهذه المشكلة والتي أتوقع أن يكون لها أثر سالب، وعندها لن يكون هناك من سبيل للمرضى سوى الذهاب إلى الأدوية البلدية وحتى هذه أخشى أن يغمرها طوفان هذه الزيادات الخرافية في سعر صرف العملة الأجنبية مقابل الجنيه، والله المستعان

مشاركة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية