“حمدي” يوضح رأيه حول القروض الربوية
السيد/ رئيس تحرير (المجهر السياسي)
المحترم
تحية طيبة
نشرت صحيفتكم الصادرة يوم (الأحد) الماضي أنني دافعت عن القروض الربوية ورفضت تجريم المتعاملين بها.. أرجو نشر التوضيح الآتي في صحيفتكم:
“سألني أحد المتحدثين في ندوة هيئة علماء السودان لماذا تقبل الحكومة القروض الربوية، فقلت له موضحاً إن قرارين صدرا في هذا الخصوص، أحدهما من المرحوم الدكتور حسن الترابي عندما كان وزيراً للعدل استجابة لسؤال رسمي من صندوق النقد الدولي عن مصير قروضهم أكد فيه استمرار قبول الحكومة التعامل الخارجي بالطريقة السائدة، وقرار آخر أصدره المرحوم الشيخ الضرير جوّز فيه التعامل مع شركات إعادة التأمين (الربوية) على مبدأ الضرورة المتعيّنة (القصوى)، وقلت إننا عملنا بهذا، وهذه الفتوى فتحت الباب لكل شركات التأمين الإسلامية الآن.
وجوّزت هيئات الرقابة الشرعية في البنوك السودانية تسلُّم البنوك السودانية الإسلامية للفائدة الربوية التي تتقاضاها عن حساباتها مع البنوك الربوية ولكن لا تحسبها في أرباحها وتتبرع بها لأغراض العلاج وغيرها، وأضفت إن هناك آلية (في وزارة المالية) تُقيّم حاجة الدولة للقروض الربوية، وقد منعت وزارة المعادن من تلقّي قرض ربوي كويتي لبناء معامل ومعدات للتعدين.
ولم أتطرق إطلاقاً لرأيي، ولم أطالب بعدم تجريم المتعاملين بها كما تفضّلت بذلك محررة الخبر).
عبد الرحيم حمدي