أخبار

“مصطفى عثمان” : لا يوجد ما يلزمنا فتح مكتب لحقوق الإنسان والأمر قابل للتفاوض

قال :إن آلاف السودانيين استفادوا من قضية دارفور في الحصول على اللجوء السياسي

الخرطوم ـ نجاة صالح – سيف جامع
عد مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة بجنيف د.”مصطفى عثمان إسماعيل” ، قرار مجلس حقوق الإنسان الأخير بشأن السودان من أفضل القرارات التي صدرت بحقه منذ(25)عاماً، وقال :إن القرارات السابقة كانت غالبيتها إدانات، مبيناً أن الأخير يعبر عن تطلعاتنا وهو ليس طموحنا ،لكنه يخدم أهدافنا بالوصول إلى بناء دولة حقوق الإنسان والمؤسسات والحريات الكاملة.
واتهم “إسماعيل”، المعارضة بتعمد التشويش على قرار مجلس حقوق الإنسان الدولي بإثارتها للسلبيات والترويج إلى أن فتح مكتب دائم سيعجل من إسقاط الحكومة ، وقال: “الواطي الجمرة ما ذي البعيد منها ” ، وأضاف أن القرار يعتبر الأفضل مقارنة بالقرارات السابقة، وبه إيجابيات كثيرة وليست به إدانة للبلاد، وهذا تطور جيد وخطوة للإمام ينبغي أن نعمل على تعزيزها، وكشف أن إستراتجيته المقبلة تنظيف القرار من السلبيات وحشده بالإيجابيات.
وقال “إسماعيل”:في رأيي أن فتح المكتب أمر مهم للبلاد وسوف يساعد على تطوير أوضاع حقوق الإنسان، وعلينا التعاون معه بشفافية ، لأننا ليس دولة عادية فنحن دولة لها رسالة وحقوق الإنسان من الأخلاق ، لافتاً إلى أن المكتب لن تكون مهمته مطلقة والمراقبة الكاملة بل سيعمل في تقديم المساعدات الفنية وصياغة تقارير أوضاع حقوق الإنسان بالبلاد.
وأكد أن السودان اعترض على إنشاء مكتب لحقوق الإنسان بولاية كاملة، ورفضنا ذلك، لافتاً إلى أن قرار الجمعية العامة لم يورد نقطة واحدة تعطي حق الولاية الكاملة للمكتب، مشيراً إلى أن إنشاء المكتب يخضع للتفاوض ولا يوجد إلزام للسودان بفتحه.
وقلل “مصطفى” من فتح المكتب بالخرطوم، مشيراً إلى أن مهمته تطوير حقوق الإنسان، لكن وجود خبير مستقل يعنى أن السودان منتهك لحقوق الإنسان، لذلك رفضنا وجوده بينما وجود المكتب أمر طبيعى، وأضاف “المكتب يتيح لنا تغيير نظرة المجتمع الدولي عن وضع حقوق الإنسان بالسودان” ، وقال: نريد أن يكون السودان نموذجاً في حقوق الإنسان، ونريد أن تكون حقوق الإنسان ثقافة لدى الطلاب والسياسيين والمعارضة، ونوه مصطفى إلى أن نظرة المجتمع الدولي للسودان تختلف ما قبل عشر سنين ، وأشار إلى أنه لا توجد دولة حالياً مستعدة لصرف أموالها لتغيير الحكم في السودان، لافتا إلى أنه حتى المتمردين انشقوا على أنفسهم .
وأعرب “مصطفى” عن أمله بتطور حقوق الإنسان بالسودان، لافتاً إلى أن السودان يعزز حقوق الإنسان لأنه دولة قاتمة على أخلاق وقيم ودين.
واتهم “مصطفى” المعارضة باستغلال قضية دارفور، وقال: إن آلاف السودانيين استفادوا من قضية دارفور في الحصول على حق اللجوء السياسي وإن بعض المنظمات الدولية استغلت هؤلاء اللاجئين.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية