أخيره

تحرم العرسان من قضاء شهر العسل بمدينة “كسلا” والاستمتاع بطبيعتها الساحرة

حمى (الكنكشة) الوبائية

المجهر – عامر باشاب
{ في الوقت الذي يعاني فيه أغلب سكان مدينة كسلا، تحت وطأة مرض حمى الكنكشة منذ ظهور هذا المرض قبل عدة شهور وانتشاره بصورة مزعجة، فإن هناك الكثيرين ما زلوا يستمتعون بأوقاتهم بطبيعة أرض التاكا، التي تكسوها الخضرة ولكن يبدو واضحاً أن المدينة وفنادقها ومواقعها السياحية وأماكنها الترفيهية المختلفة ظلت تفتقد السياح والوافدين إليها من الداخل والخارج خاصة العرسان الذين كانت كسلا تمثل لهم القبلة الأولى والمقصد السياحي لقضاء أيام شهر العسل، وكما هو معلوم أن حمى الكنكشة واستمرارها لفترة طويلة مثلت السبب الرئيسي وراء إحجام غالبية العرسان والسياح من المواطنين والوافدين من خارج البلاد عن زيارة كسلا، أرض القاش، ويبدو أن هذه المدينة الساحرة بكل ما يتوفر لديها من مناظر خلابة أثرت الحمى اللعينة على مفاصلها السياحية وجعلت السياح يحجمون عن زيارتها بعد أن كانوا يتسابقون إليها في كل المواسم.
{ العريس “محمد صالح” من أبناء شمال كردفان، قال قبل زواجه الذي اكتمل في أيام عيد الأضحى وقع اختياره هو وعروسته بأن تكون كسلا هي وجهتهم لقضاء أيام شهر العسل والاستمتاع بطبيعتها الساحرة والأجواء الممتعة هناك، ولكنهما تفاجآ بأخبار تلك الحمى اللعينة التي كنكشت بحمتها الكثير من أبناء تلك المدينة السياحية، ولذلك غيرا وجهتهما من كسلا إلى مدينة أخرى لقضاء شهر العسل خوفاً وهرباً من الكنكشة.
{ إذا كانت السياحة في كسلا ظلت تستقطب ملايين السياح سنوياً، باعتبارها واحدة من مناطق الجذب السياحي، فإن الإحصائيات تؤكد تقلص وانخفاض عدد السياح وبشكل ملحوظ، بل إن فنادق مدينة كسلا ومنذ ظهور تلك الحمى الغريبة (الكنكشة)، لم تستقبل عرساناً ابتداءً بموسم عيد الأضحى المبارك الذي صادف البدايات الأولى للحمى التي عرفت بالكنكشة.
{ وبالرغم من تصريحات المسؤولين بحكومة كسلا، عن تراجع الحميات الوبائية، إلا أن عدداً من خبراء السياحة أكدوا أن عملية إنعاش السياحة في مدينة كسلا، وإعادتها إلى جاذبيتها السياحية الأولى تحتاج إلى زمن طويل لإعادة الثقة للسياح وطمأنتهم بأنها أصبحت خالية من أي أمراض.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية