مرحباً بالحبيب الإمام..
{ أعلن زعيم حزب الأمة القومي وإمام الأنصار السيد “الصادق المهدي” عودته للبلاد قريباً، جاء الإعلان عبر بيان مشترك مع وفد من حزب المؤتمر السوداني المعارض يزور “لندن” هذه الأيام.
{ وكان الإمام “الصادق” قد التقى بالقاهرة في (يونيو) الماضي، وفداً من المؤتمر الوطني بقيادة الفريق “الهادي عبد الله”، وأصدر الطرفان بياناً مقتضباً بعد حوار مطول لم تكتمل حلقاته ولم تتضح ملامحه.
{ لاحقاً.. وفي ذات الشهر، استقبل الإمام بمحل إقامته بـ”مدينة نصر” القاهرية نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني مساعد رئيس الجمهورية الدكتور “فيصل حسن إبراهيم”، وكان نجل الإمام مساعد الرئيس اللواء “عبد الرحمن الصادق” في زيارة متزامنة للقاهرة في ذات الفترة.
{ غادر السيد “الصادق” بعدها “مصر” نزولاً عند رغبة السلطات المصرية، لتقديرات تخصها، واستقر به المقام في عاصمة الضباب.. حاضرة الإنجليز الرحيبة “لندن” وما أدراك ما “لندن”!
{ قرّر الحبيب الإمام، كما يحلو لكريماته وأولاده وأنصاره أن ينادوه، أن يعود، وحسناً فعل بعزمه العودة سالماً.. آمناً إلى وطنه ومستقره، إلى داره في “الملازمين” ومسجده في ود نوباوي، ومقر حزبه بشارع الموردة.
{ إننا واثقون أن عودة هذا الرمز الوطني الكبير ستجد تقديراً خاصاً من الرئيس “البشير”، مهما اختلفا في الرأي، وتباعدا في المواقف، وتخاشنا في التصريحات، فالثابت أن “الصادق المهدي” هو زعيم المعارضة، وليس وزيراً في الحكومة.. ولا عضواً في المؤتمر الوطني.. ولا جزءاً من تنسيقية الحوار الوطني، لتتسق مواقفه مع مواقف الحكومة، لكم رأيكم.. وله رأي، حتى قيادته لتحالف (نداء السودان) فهو يرى أنه أضعف بها مشروع حمل السلاح، ونحن – كمراقبين – نرى ما رآه الإمام، وقد يكون رأينا خطأ يحتمل الصواب، وقد يكون صواباً يحتمل الخطأ.
{ غير أنه لا جدال في أن عودة أي رمز سياسي أو اجتماعي للبلاد من مهجر المعارضة، هي شهادة لصالح الداخل، لا شهادة عليه، فهي مؤشر لتحسُّن في الأوضاع السياسية، واستقرار في الحالة الأمنية، بغض النظر عن التفاصيل.
{ إننا ندعو قيادة حزب المؤتمر الوطني التي فتحت قبل عامين صالة كبار الزوار لاستقبال ناشطة إسفيرية، أن تخرج لاستقبال زعيم أكبر أحزاب المعارضة، وتُنزل الرجل مقامه، وقبلها تشطب كل البلاغات المقيدة ضدّه.
{ مرحباً بك سيدي الإمام.