عز الكلام

يا ترى يا هل ترى إنتو عارفين؟؟

أم وضاح

يا ترى يا هل ترى هل يعلم السيد رئيس مجلس الوزراء الموقر أن طبق البيض وصل (٧٥) جنيهاً بحسبة أن البيضة الواحدة باتنين جنيه ونصف؟؟.. ويا ترى ويا هل ترى هل يعلم أن رطل اللبن بـ(١٢) جنيهاً؟؟.. ويا ترى يا هل ترى يعلم أن كيلو اللحمة وصل (٢٥٠) جنيهاً سودانياً.. ويا ترى يا هل ترى هل يعلم أن عبوة الزبادي اللي هو لبن رايب وصلت (٦٣) جنيهاً؟؟.. وكل ما ذكرت آنفاً لا يعتبر من الكماليات أو الرفاهيات.. بل هي من ضروريات الحياة التي يستحقها أي بني آدم من حقه أن يتناول طعاماً صحياً وليس بالضرورة شهياً ليواصل حياته ويستمد طاقته للعمل والإنتاج والدراسة، وبالتالي فإن حكومة “معتز” إن استمر الوضع كما هو عليه ستكون مثل سابقاتها وستظل تدور في فلك ملفات لا علاقة لها بمعاش الناس اليومي، وهو ما أصبح عبئاً ثقيلاً على المواطن رغم أنه ده أسلوب الحياة الطبيعي والمعتاد لدى كل شعوب الأرض، لكن أن يتناول الشخص لقمته إلا وهي مغموسة بالتعب والرهق والضنى، فهذا لا يحدث إلا عندنا، وعلى فكرة المسألة لا علاقة لها بالإنتاجية أو الوفرة، المسألة لها علاقة مباشرة بطمع بعض المنتجين واستغلالهم ولها علاقة مباشرة بغياب الحكومة عن القيام بدورها الرقابي في حماية المستهلك حداً جعله مكشوف الصدر وتحت رحمة رصاص السوق، وخلوني أقول لدولة رئيس الوزراء إن زيارة واحدة منك إلى أحد أسواق الخرطوم، ومشاهدة نظرات البؤس والاستسلام في عيون المواطنين، تجعلك تشعر وتتحسس أي مقعد من الجمر تجلس عليه، يا سيدي كل ما اتخذ من قرارات اقتصادية أخيرة وحراك قصد به على حسب تصريحات محافظ البنك المركزي، محاسبة القطط السمان، سيظل مجرد حديث مستهلك ومكرر ما لم يشعر به المواطن حقيقة بين يديه وليس أوهاماً بعيدة عن أرض الواقع، وبعيدين ألا تتفق معي يا دولة الرئيس أن الحكومة بأجهزتها الرقابية والمحاسبية والعدلية ظلت قصص محاربة الفساد مملة وبايخة وأخذت وقتاً أطول مما يجب من غير أن يعود للخزينة ما نهب منها من أموال هي مؤكد مبالغ ضخمة لا ينكر أحد أنها السبب في خراب مالطا، وما المرابحات التي اغتنى بها بعضهم حد التخمة إلا سبب في انكسار ضهر اقتصادنا وإصابته هذه الإصابة المقعدة.
في كل الأحوال على الأخ رئيس الوزراء وحكومته أن يعلموا جيداً أن الأوضاع بلغت حداً من الضيق لا سقف يعلو عليه، واكتر من كده ما في أزمة وما في صبر.
فيا معالي رئيس الوزراء الناس قالت الرووووب تنتظر الفرج، تنتظر أن تتحقق الوعود رخاء وعدالة اجتماعية تنتظر أن تنال أبسط حقوقها في الملبس والمأكل والمسكن، والمسكن ده قصته قصة والعقار في الخرطوم، أغلى من لندن تملكاً، والسكن في أحياء الخرطوم، أغلى من دبي إيجاراً، يا سيدي الناس صابرة تبلع أزمة وراء أزمة، تتجاوز محنة وراء محنة، فلا تدعها تحصد الانتظار مجرد أوراق وأضابير لاجتماعات متكررة ومكررة لا جديد فيها ولا تجديد.
}كلمة عزيزة
استغربت وتعجبت أن يجتمع مجلس الوزراء في مدينه الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، ليستمع إلى تقارير من الوالي “هارون” بشأن نفير شمال كردفان، وتقرير آخر من بروفيسور “حسن عثمان” عن مشروع إعادة إعمار حزام الصمغ العربي وكلا التقريرين مهمان وإستراتيجيان، ما قلنا حاجة لكن غريبة أن لا يناقش المجلس قضية حيوية هي في مصاف الأزمة، وأعني سواقي بارا القضية التي لا زالت عالقة ولم يتم الوصول فيها إلى حل، ألم أقل لكم أمس، إن مجلس الوزراء إن لم يلامس قضايا الساعة في الولاية التي ينعقد فيها، يبقى ما في داعي (يكر ويجر) الدنيا والعالمين كل مرة إلى مدينة، والعبرة والخواتيم يجب أن تكون في النتائج وحسم القضايا المهمة والعاجلة.
} كلمة أعز
أكثر المشاهد إيلاماً بالنسبة لي، أن يعجز أحدهم عن شراء روشتة دوائه كاملة ويطلب من الصيدلي فقط شريط قدر قروشهن لكن أكثرها وجعا ما شاهدته قبل يومين وسيدة تدلف إلى أحد محلات الصاغة لتبيع دبلتها، لحظتها شعرت وكأنها تبيع حتة من روحها وحتة غالية من ذكرياتها وعواطفها، رضي الله عنك سيدي “علي بن أبي طالب” الذي قال لو كان الفقر رجلاً لقتلته.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية