.. لم يكن الوجه والشكل الذي أخرج به مدير البنك المركزي “محمد خير الزبير” القرارات الاقتصادية الأخيرة بشأن سياسات النقد والتصدير.. مقنعة للكثير من النخبة الاقتصادية بالبلاد.. كما لم تثر أي اهتمام لدى عامة الناس الذين لم تعد لهم أية رغبة في الاستماع للمزيد من ترهات الجهاز الاقتصادي للدولة المتهم لديهم بالفشل والعجز.. والنخبة أدركت ومن أول وهلة أن هنالك أيدي ما أجهضت ولحد كبير خروج الفكرة التي شجعتها وأرادت الدفع بها بعض الشخصيات الاقتصادية الموضوعة تاريخياً في قائمة (الخبراء الاقتصاديين الإنقاذيين)، وهي الفكرة التي تنادي بإحداث تحرير كامل للعملة وترك السوق يحكم الأمر، مع معالجات اقتصادية أساسية في الاقتصاد، ولوهلة تبين لهؤلاء وللكثيرين بأن الأمر سيحدث، إلا أن تلك الأيدي تدخلت بعد أن استمع أصحابها لتحذيرات قوية من جهات مقربة لمن يصنع القرار وينفذه الآن في الحكومة، فكان أن جاء وفقاً لهذا “محمد خير الزبير” ليعلن آليته التي أوكل لها متابعة وضع مؤشرات يومية يعلن عبرها سعر الصرف.. هذا ما حدث وربما كان خيراً في إطار هذه الحلقات المتتالية من تجاربنا الاقتصادية العشوائية.. ولكن الذي حدث مع هذا وشكل علامة استفهام كبرى، هو الإعلان عن إلغاء قائمة الـ(19) سلعة التي وصفت بالهامشية.. وتم وقفها خلال الفترة الماضية!!.. هذه هي الخطوة التي يجب البحث عن من أفلح في اعتمادها.. من هو أو من هم يا ترى؟!.. يجب معرفتهم والتصفيق لهم.. لأنهم ببساطة و (حرفنة) حققوا ما أرادوا وجعلوا “ود الزبير” وبكل خبرته يعلن بياناً صارخاً بتحرير الاستيراد بعد أن اعتقد ولـ(ساعات قليلة) أنه سيتلو قرارات تعلن تحرير الدولار.. هارد لك “محمد خير الزبير” أنت الآن داخل (الشبكة).
اشترك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
مقالات ذات صلة
اللهم أحفظ السودان .. !!
2021-06-12
شاهد أيضاً
إغلاق
-
اللهم أحفظ السودان .. !!2021-06-12